أسهم آسيا تتبع ارتفاع وول ستريت مع تجاهل تأثير بيانات أميركية قوية

ارتفعت الأسهم في آسيا بعد صعود الأسهم الأميركية وموجة بيع سندات الخزانة، إذ يقيم المستثمرون البيانات الجديدة التي أشارت إلى المزيد من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية في المستقبل.

ارتفعت الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان والصين؛ فيما صعدت أسهم هونغ كونغ لتوقف أربعة أيام من التراجع.

ارتفع مؤشر العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.3% ليغلق عند أعلى مستوى له في جلسة الأربعاء، بينما أنهى مؤشر "ناسداك 100" التداولات على ارتفاع بنسبة 0.8%.

كان الدولار الأسترالي ثابتاً بعد أن تراجع في البداية وسط ارتفاع مفاجئ في معدل البطالة، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على الاقتصاد. وقلصت الأنباء من ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأسترالية. ارتفعت عائدات السندات الحكومية النيوزيلندية؛ بينما بقيت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثابتة بعدما ازدادت بست نقاط أساس يوم الأربعاء. واستقر الدولار وارتفع الين.

بيانات اقتصادية أميركية قوية

جاءت مكاسب الأسهم الأميركية يوم الأربعاء مع تجاهل المستثمرين البيانات الاقتصادية القوية التي من شأنها أن تجبر الاحتياطي الفيدرالي على استجابة أكثر تشدداً للسياسة النقدية. قفزت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في يناير بأكبر قدر لها منذ عامين تقريباً، وارتفعت معنويات شركات بناء المنازل في فبراير بأكبر قدر منذ منتصف عام 2020.

اقرأ المزيد: ارتفاع الأسهم الأميركية بفضل مزاج "معتدل" بين المستثمرين

تأتي البيانات بعد ارتفاع التضخم لمستوى أعلى من المتوقع يوم الثلاثاء، وتأتي قبل بيانات التوظيف الأميركية التي ستصدر يوم الخميس والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في طلبات إعانة البطالة.

في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في "إل بي إل فاينانشال": "يخبرنا السوق أنه ربما يمكننا الاستمرار (في شراء الأصول التي تحمل مخاطر) طالما أن التضخم ينخفض بشكل عام والنمو قوي".

الإقدام على المخاطرة

ساعد الارتفاع في الأصول التي تحمل مخاطر على زيادة المضاربة في السوق. وارتفع مؤشر "غولدمان ساكس" لشركات التكنولوجيا التي لم تحقق أرباحاً بعد بنسبة 4.4% وارتفع بنسبة 30% تقريباً هذا العام. كما ارتفعت عملة بتكوين أكثر بعد أن قفزت بنسبة 8.7% يوم الأربعاء، وهي أكبر نسبة في ثلاثة أشهر، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس.

تعليقاً على ذلك، يقول جيري براكمان، كبير مسؤولي الاستثمار في "فيرست أميركان ترست": "هذا هو السبب في أنك ترى الكثير من الاختلاف بين الثيرانالثيران - The bullsيطلق مصطلح الثيران على مرجحي النمو والمسار الصاعد للأسعار وكذلك المتفائلين بتحقيق المكاسب. والدببةالدببة - The bearsيطلق مصطلح الدببة على مرجحي الانكماش والمسار المتراجع للأسعار وكذلك المتشائمين حيال تحقيق المكاسب.".

ارتفعت العقود الآجلة للنفط على نحو طفيف بعد انخفاض يوم الأربعاء، عقب بيانات إدارة معلومات الطاقة التي أظهرت أن مخزونات النفط الخام ارتفعت أكثر من 16 مليون برميل الأسبوع الماضي.

كما ارتفعت أسهم "سيسكو سيستمز" بما يصل إلى 10% في نهاية التداول بعد أن أعطت تنبؤاً متفائلاً بالإيرادات يشير إلى أن الإنفاق على البنية التحتية التقنية يصمد بشكل أفضل من المتوقع. وتراجعت أسهم شركة "ديفون إنيرجي كورب" بأكثر من 10% بعد أن جاءت أرباح الربع الرابع دون التقديرات.