الأسهم الآسيوية والعقود الأميركية تتراجع عقب هبوط وول ستريت

شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية
شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت الأسهم في آسيا والعقود الآجلة للأسهم الأميركية مع توقعات برفع أكبر للفائدة في الولايات المتحدة عقب تصريحات اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أدت أيضاً إلى ارتفاع الدولار.

مؤشر الأسهم الآسيوية يتجه للتراجع للأسبوع الثالث على التوالي، وهي أسوأ سلسلة من الخسائر منذ أكتوبر. انخفضت العقود لكل من مؤشري "إس أند بي 500" و"ناسداك 100" بعد أن هبط المؤشرين في السوق الأميركية بأكثر من 1% يوم الخميس.

ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.4%، ليمحو خسائر العام، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لليوم الرابع. سجّلت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين و10 أعوام أعلى مستوياتها في 2023 هذا الأسبوع. أظهرت بيانات يوم الخميس أن أسعار المنتجين الأميركيين ارتفعت في يناير بأكبر قدر منذ يونيو.

قالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إنها ترى أن حالة الاقتصاد تتطلب زيادة أخرى للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنه لن يستبعد دعم زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع مارس. بينما يشارك ميستر وبولارد في المداولات، لم يصوتوا على قرارات السياسة النقدية هذا العام.

كان السوق "متفائلاً بعض الشيء" حتى الآن هذا العام فيما يتعلق بانتهاء سلسلة زيادة أسعار الفائدة الأميركية، وفق ما ذكرته هيلين تشو، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة "نان فنغ ترينيتي" ومقرها هونغ كونغ.

"لا نعتقد بالضرورة أنه سيكون هناك ارتفاع في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكننا نعتقد أن التوقعات بشأن الكثير من التخفيضات في النصف الثاني من هذا العام ربما تكون مبالغاً فيها"، وفق حديث تشو على تلفزيون بلومبرغ.

كان المستثمرون يرفعون من رهاناتهم على المدى الذي سيرفع فيه الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في دورة التشديد هذه. يرى المستثمرون الآن أن سعر الفائدة سيتجاوز 5.2% في يوليو، وفق التداولات في أسواق المال الأميركية. ويقارن ذلك بمعدل ذروة عند 4.9% قبل أسبوعين فقط.

ارتفعت عائدات السندات الأسترالية بعد التحركات في سندات الخزانة الأميركية. محافظ البنك المركزي الأسترالي فيليب لوي قال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لترويض الأسعار المرتفعة، حيث يوازن صانعو السياسة بين خطرين رئيسيين.

أضاف لوي: "أحدها هو خطر عدم القيام بما يكفي، والذي من شأنه أن يؤدي إلى استمرار التضخم المرتفع ومن ثم يثبت لاحقاً أنه مكلف للغاية". "والآخر هو الخطر المتمثل في أننا نتحرك بسرعة كبيرة ، أو بعيداً جداً".

سيولة الصين

في الصين، أضاف البنك المركزي أكبر مبلغ نقدي مُسجل إلى النظام المصرفي لتجنب ضغوط شح السيولة. في وقت سابق، قيل إن الحكومة تختار خبراء تنظيميين قدامى معروفين بحملاتهم الصارمة ضد المخالفات المالية كرؤساء جدد لهيئات الرقابة على البنوك والأوراق المالية في البلاد.

تراجعت أسهم شركة "شينا رينيسانس هولدنغ" (China Renaissance Holdings) بما يصل إلى 50% في هونغ كونغ، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق، بعد أن قالت إنها غير قادرة على الاتصال برئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمساهم المسيطر في بنك الاستثمار الصيني باو فان.

خرجت معظم السندات الدولارية التي أصدرتها مجموعة "أداني غروب" الهندية من المنطقة المتعثرة، بعد أن قالت إنها ستعالج آجال الاستحقاق القادمة للديون. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها أحدث جهود المجموعة لتعزيز معنويات المستثمرين بعد الخسارة التي أثارها تقرير في الولايات المتحدة.

تراجعت عملة بتكوين بعد ثلاثة أيام من المكاسب التي غذتها تهدئة المخاوف من حملة تنظيمية أميركية.

في السلع، يتجه النفط إلى انخفاض أسبوعي حيث طغى ارتفاع المخزونات الأميركية واحتمال زيادة وتيرة التشديد من قبل الاحتياطي الفيدرالي على زيادة الدلائل على أن الطلب الصيني على الطاقة يتحسن. وانخفضت أسعار الذهب اليوم أيضاً.

آسيا والمحيط الهادئ