"شيفرون" الأميركية تعقد آمالها على حقل "نرجس" للغاز في مصر

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عززت الاكتشافات الأخيرة في حقل "نرجس" للغاز الآمال الاستثمارية لعملاقة الطاقة الأميركية "شيفرون" في سوق مصر، التي "تحظى بأهمية قصوى في نظرنا"، بحسب كلاي نيف، رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج لـ"اقتصاد الشرق". موضحاً أن الاحتياطيات المكتشفة "أثارت حماستنا الكبيرة، حيث ننوي تطوير هذا الحقل في المستقبل القريب".

تتوقع مصر أن تبلغ احتياطيات الغاز في حقل "نرجس" ما بين تريليونين و2.5 تريليون قدم مكعب، وفقاً لوزير البترول طارق الملا في مقابلة سابقة مع "اقتصاد الشرق". مع الإشارة إلى أن "شيفرون" بصدد إنهاء أبحاثها بما سيعطي صورة أوضح عن حجم الاحتياطيات.

نيف أفاد في مقابلة أجرتها الإعلامية زينة صوفان، أن أسواق مصر وإسرائيل تمثل محور تركيز "شيفرون" في منطقة الشرق الأوسط، فالشركة تتواجد في مصر منذ 85 عاماً؛ "لكننا دخلنا قبل أقل من 3 سنوات فقط إلى قطاع البحث والاستكشاف والتنقيب، عبر استئجار 4 قطاعات للاستكشاف، إلى جانب الاستحواذ على شركة "نوبل إنرجي" التي تحوز على حقلين".

مصر تقدّر احتياطيات حقل غاز "نرجس" بـ2.5 تريليون قدم مكعب

يقع الكشف الجديد في منطقة "نرجس" البحرية، البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، والواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل المصرية. وتمتلك "شيفرون هولدينغز" الأميركية، و"آي إي أو سي بروداكشن" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية، حصة 45% لكل منهما في الامتياز، فيما تمتلك شركة "ثروة للبترول المصرية" حصة 10%.

تصدير فائض الغاز من المنطقة إلى أوروبا

المسؤول في "شيفرون" نوّه كذلك بالحضور الواسع للشركة في إسرائيل، حيث تعمل في حقلي "تمار" و"ليفياثان"، وتنتج منهما حوالي 2.3 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً. كاشفاً أن "الشركة حالياً في طور توسيع مشروع حقل تمار، ونتوقع زيادة الإنتاج من 1.1 مليار قدم مكعبة إلى 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً. كذلك، نعمل الآن على تحديد المفهوم التطويري لتوسيع مشروع "ليفياثان"، وسننتهي منه خلال هذه السنة. كما أنجزنا أعمالاً استكشافية لتطوير حقل "أفروديت" في مياه قبرص حيث سنحفر بئراً جديدة هناك خلال الأشهر القادمة". وأشار نيف إلى أنه عند اكتمال هذه المشاريع "سنصدّر المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق، سواء إلى أوروبا أو المناطق الأخرى".

الجزائر تأمل إتمام صفقة الطاقة مع "شيفرون" العام الجاري

ستزيد "شيفرون" استثماراتها هذا العام بنسبة 25% عن 2022 لتصل إلى 17 مليار دولار، وفقاً لرئيس الاستكشاف والإنتاج في الشركة، لافتاً إلى أن هذه الأموال لن تطال مشاريع الطاقة التقليدية فحسب، وإنما مشاريع الطاقة الجديدة أيضاً، كاحتجاز الكربون وإنتاج الهيدروجين.

ووجّه نيف رسالة إلى الأسواق، قائلاً: "هناك رأسمال محدود قابل للاستثمار، وهو سيتجه إلى الفرص الأكثر جاذبية، والبيئة الاستثمارية الأكثر استقراراً". موضحاً أن "شيفرون" تحقق النمو عبر 3 قنوات: "الأولى من خلال التكنولوجيا كما حصل خلال ثورة النفط الصخري أو طاقة المد والجزر في كل من تكساس وكندا والأرجنتين، والثانية عبر الاستكشاف المستمر، والثالثة عن طريق صفقات الاندماج والاستحواذ التي نواصل النظر فيها عن كثب".