مؤشرات على استمرار تراجع صادرات كوريا الجنوبية في فبراير

وحدات ذاكرة "دي دي آر" (DDR) من إنتاج شركة سامسونغ إليكترونيكس
وحدات ذاكرة "دي دي آر" (DDR) من إنتاج شركة سامسونغ إليكترونيكس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت بيانات أولية عن تجارة كوريا الجنوبية استمرار انخفاض الصادرات هذا الشهر، مما يثير المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية قبل اجتماع للبنك المركزي هذا الأسبوع.

قال مكتب الجمارك يوم الثلاثاء إن متوسط ​​الشحنات اليومية انخفض بنسبة 14.9% في أول 20 يوماً من شهر فبراير مقارنة بالعام الذي سبقه. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 8.8% في نفس الفترة من يناير ويشير إلى مزيد من الضعف في الطلب العالمي.

انخفضت الصادرات الرئيسية بنسبة 2.3% خلال الفترة من 1 إلى 20 فبراير، مع انخفاض مبيعات الرقائق بنسبة 43.9%. انخفضت الشحنات إلى الصين بنسبة 22.7%، وبالكاد تحسنت عن يناير عند وضع عامل العطلة الموسمية في الصين الشهر الماضي في الاعتبار، حيث لا تضع البيانات الرسمية أيام العمل في الاعتبار.

بدأت الصادرات في الانخفاض أواخر العام الماضي مع تدهور الاقتصاد العالمي، مما جعل التجارة العالمية واحدة من أكبر المخاطر على التوقعات الكورية. علاوة على الحرب الروسية في أوكرانيا وتشديد البنك المركزي، يزيد تراجع الطلب على أشباه الموصلات من المتاعب للمصنعين الكوريين، والعديد منهم لاعبون مهمون في سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم.

تأتي البيانات قبل وقت قصير من إعلان بنك كوريا الجنوبية المركزي عن تقييمه الرسمي للاقتصاد وتوقعات النمو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

توقعات الفائدة

يتوقع الاقتصاديون أن يحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي عند 3.5% يوم الخميس، حيث يهدف إلى تجنب المزيد من الضغط على النشاط الاقتصادي.

سجلت كوريا الجنوبية أول انكماش اقتصادي لها منذ أكثر من عامين في الربع الأخير مع تدهور التجارة. يرى محافظ بنك كوريا المركزي ري تشانغ يونغ أن تراجع الصادرات يمثل مصدر قلق رئيسي إلى جانب أسعار الطاقة المرتفعة وتراجع العقارات.

بلغ العجز التجاري في الأيام الأولى من فبراير ستة مليارات دولار، مقابل 10 مليارات دولار في الفترة نفسها من الشهر الماضي. حيث سجلت كوريا أسوأ عجز تجاري لها طوال شهر كامل على الإطلاق في يناير. ويتوقع صناع السياسة بدء انتعاش الشحنات الخارجية في النصف الثاني من هذا العام.