ماسك يرصد جائزة بـ100 مليون دولار لتطوير أفضل تقنية لاحتجاز الكربون

ايلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة تسلا
ايلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة تسلا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال إيلون ماسك (مؤسس ورئيس شركة تسلا)، إنَّه يعتزم التبرع بمبلغ 100 مليون دولار كجائزة لتطوير أفضل تقنية لاحتجاز الكربون، بعد أسابيع من حصوله على لقب أغنى شخص على كوكب الأرض.

وأعلن ماسك عن قيمة الجائزة يوم الخميس على تويتر، وسيلة التواصل المفضَّلة لديه، قائلاً إنَّه سيكشف التفاصيل الأسبوع المقبل. وكتب على "تويتر" بتاريخ 21 يناير 2021: "أتبرع بمبلغ 100 مليون دولار قيمة جائزة لتطوير أفضل تقنية لاحتجاز الكربون".

وارتفعت الثروة الصافية لمؤسس شركة "تسلا" في 2020، مما عزَّز مركزه، ويتجاوز جيف بيزوس، إذ واصلت شركة صناعة السيارات الكهربائية تحقيق الأرباح، وجذبت أعداداً غفيرة من المستثمرين الأفراد، وجرى إدراج أسهمها في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500".

وتبلغ قيمة ثروة ماسك، المولود في جنوب إفريقيا حالياً 201.4 مليار دولار ، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للأثرياء.

وكان أحد ردود فعله الأولي بعدما حاز لقب أغنى إنسان –علماً أنَّه أظهر اللامبالاة في بادئ الأمر- هو التماس النصيحة حول التصرُّف في ثروته الطائلة.

وماسك (49 عاماً) مبتدئ في مجال العمل الخيري مقارنة بالأثرياء الذين دخلوا تصنيف بلومبرغ لأغنى 500 شخص في العالم.

تبرعات شحيحة

وبالرغم من توقيعه على تعهد العطاء (عبارة عن حملة لتشجيع أثرياء العالم على التبرع والمساهمة بجزء من ثرواتهم في مشاريع خيرية) إلا أنَّه لم يقدم سوى القليل نسبياً في مجال الأعمال الخيرية.

وتبرَّع ماسك بأكثر من 257 مليون دولار لـ"ماسك فاوندشين" (Musk Foundation) -أي ما يعادل حوالي 0.1% من صافي ثروته الحالية- التي بدورها وزَّعت 65 مليون دولار بين عامي 2016 و 2018 على حوالي 200 منظمة غير ربحية، وفقاً لتحليل أجرته شركة "كوارتز" (Quartz).

ومن خلال اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المشورة للمساهمة في الأعمال الخيرية، يسير ماسك على نهج بيزوس، الذي طلب من متابعيه على "تويتر" تقديم اقتراحات بشأن مساهمته في الأعمال الخيرية في عام 2017.

ويتماشى تركيز ماسك على احتجاز الكربون مع اهتماماته التجارية الأخرى، التي تركِّز بشكل كبير على الحلول التكنولوجية للمشاكل البيئية الملحة.

ويعدُّ احتجاز الكربون وتخزينه مزيجاً من التقنيات المختلفة، التي تشترك جميعها في هدف واحد: محاصرة ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة التي تسبِّب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ومنع تفريغه في الغلاف الجوي. ويمكن تثبيت ثاني أكسيد الكربون لاحتجاز الانبعاثات من محطات الطاقة أو الصناعة أو مباشرة من الهواء.

ويوجد حوالي عشرين مصنعاً واسع النطاق حول العالم، يمكنها احتجاز حوالي 40 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مما يعادل حوالي 0.1% من الإجمالي العالمي سنوياً.

وأشار ماسك إلى أنَّ سبب تكديسه للثروة هو التخلي عنها طواعية، أو على الأقل إعادة توجيهها إلى مشاريعه التي ترضي عواطفه، وهي استكشاف الفضاء.

وقال ماسك للناشر الألماني أكسل شبرينقر: "سيتطلَّب الأمر الكثير من الموارد لبناء مدينة على سطح المريخ.. أريد أن أكون قادراً على المساهمة بأكبر قدر ممكن"، في إشارة لبناء مدينة على سطح المريخ.