السعودية تودع مليار دولار لدى البنك المركزي اليمني

من المنتظر أن تودع المملكة العربية السعودية مليار دولار لدى البنك المركزي اليمني في عدن للمساعدة في استقرار العملة المحلية، وفق ما كشفه مسؤول كبير في المصرف لـ"بلومبرغ".

أوضح المسؤول أن المبلغ يُعتبر جزءاً من حزمة الدعم التي أعلنتها السعودية العام الماضي لمساندة الريال اليمني وتعزيز المالية العامة للبلاد التي مزقتها الحرب.

السعودية والإمارات تقدمان دعماً عاجلاً لاقتصاد اليمن بـ3 مليارات دولار

وامتنعت وزارة المالية السعودية عن التعليق، بينما لم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب الحصول على التعليق. وكانت "رويترز" قد نشرت الأنباء في وقت سابق من اليوم الأربعاء نقلاً عن مصدر سعودي لم تحدده.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إيداع وديعة منفصلة بقيمة مليار دولار، في نوفمبر الماضي. لكن السلطات في اليمن كانت قلقة من عدم وصول دفعة ثانية بعد انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أكتوبر.

وكانت السعودية والإمارات قد تعهدتا بتقديم ثلاثة مليارات دولار لمساعدة اليمن في إطار الهدنة التي تم الاتفاق عليها في أبريل.

تدخّلت المملكة العربية السعودية في حرب اليمن لدعم حكومة البلاد المعترف بها دولياً ولمكافحة النفوذ الإيراني المتزايد في الدولة المجاورة. تقاتل الحكومة اليمنية، التي يقع مقرها في عدن، الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2014، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء التي يتواجد بها بنك مركزي منافس.

أودت الحرب بحياة نحو 400 ألف شخص ودمرت الكثير من اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية. ووصفت الأمم المتحدة تأثيرات الحرب بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، فيما انتقد الغرب انخراط السعودية في الصراع.

منع الحوثيون صادرات النفط، ما أدى إلى حرمان الحكومة من عائدات مهمة، كما نفذوا هجمات عبر الحدود على السعودية لتدخلها في الحرب. ويعتمد ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 33 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية، التي قيّدها الحوثيون أيضاً.