الخزانة الأميركية تحذر الشركات الصينية بشأن إمداداتها التقنية لروسيا

نائب وزير الخزانة يحذر من تكلفة باهظة تتحملها الكيانات التي ستواصل دعم روسيا

والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأميركية يتحدث في مؤتمر صحفي بوزارة العدل في واشنطن، الولايات المتحدة
والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأميركية يتحدث في مؤتمر صحفي بوزارة العدل في واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الأميركية الشركات في الصين وفي بقية دول العالم من التعرض للعقوبات الأميركية في حال استمرت في التعامل مع روسيا بالمخالفة للعقوبات المفروضة من الولايات المتحدة، بينما تسعى إدارة بايدن إلى قطع شريان الحياة المالي عن الرئيس فلاديمير بوتين مع دخول الصراع عامه الثاني.

قال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو في خطاب بمجلس الشؤون الخارجية: "تكلفة التعاون التجاري مع روسيا وانتهاك سياساتنا ستكون باهظة ويجب أن تُبادر الشركات والمؤسسات المالية ولا تنتظر حكوماتها لاتخاذ القرار بدلاً منها".

ألقى أدييمو خطاباً حدد فيه النهج الأميركي في الضغط على الاقتصاد الروسي، عقب مرور عام على الحرب في أوكرانيا.

اللجوء للجيران

كان للعقوبات تأثير مدمر على صادرات الغاز الروسية ووارداتها من السلع عالية التقنية، لكنها لم تقلص بشكل كبير قدرة بوتين على مواصلة الحرب.

الاقتصاد الروسي ينكمش بأقل من المتوقع متراجعاً 2.1% العام الماضي

تتجه الولايات المتحدة أيضاً إلى ممارسة ضغوط جديدة على الدول التي تساعد روسيا في التهرب من العقوبات إما بالتغاضي عنها أو تسهيل نقل صادراتها عبر دول أخرى.

وقال أدييمو: "رأينا أوجه تعاون مثيرة للقلق في العديد من الدول، منها عدة دول مجاورة لروسيا، حيث عمق الكرملين علاقاته المالية وتدفقاته التجارية معها في ظل إغلاق باقي الأسواق".

اتصال مباشر بالشركات

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتصل بالبنوك والشركات لتحذيرها من خطر عزلها عن الأنظمة المالية للولايات المتحدة وحلفائها.

أكد أدييمو للصحفيين، قبل الخطاب، أن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن المسؤولين "سيتوجهون مباشرةً للشركات أو المؤسسات المالية الصينية لتأكيد الاستعداد لفرض عقوبات عليها إذا واصلت تقديم الدعم لروسيا".

واشنطن تدرس فرض عقوبات على صناعات روسيا الأساسية وضوابط جديدة على صادراتها

وأضاف: "عليهم الاختيار بين التعاون التجاري مع حلفائنا، الذين يمثلون 50% من الاقتصاد العالمي، أو التعاون مع روسيا، التي يزداد اقتصادها عزلة كل يوم".

اتهامات أميركية صينية متبادلة

عكس حماس أدييمو حجم التحدي الذي تتعرض له الولايات المتحدة في محاولتها إثناء بعض الاقتصادات العالمية الكبرى مثل الصين والبرازيل وإندونيسيا والهند عن التعاون مع روسيا، رغم تقديم الغرب أدلة على انتهاك روسيا سيادة أوكرانيا وارتكابها جرائم حرب هناك.

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين خاصةً عقب تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن في عطلة نهاية الأسبوع بأن الولايات المتحدة لديها معلومات تُفيد بتفكير الصين في تزويد روسيا بأسلحة وذخيرة رغم "عدم انتهاكها ذلك الحظر حتى الآن"، فيما وصفت بكين المزاعم الأميركية بأنها "معلومات مضللة"، واتهمت الولايات المتحدة "بضخ الأسلحة إلى ساحة المعركة".

كيف كشفت حادثة المنطاد هشاشة العلاقات الأميركية الصينية؟

مزيد من الضغوط

رغم اعتراف أدييمو بتفوق أداء الاقتصاد الروسي مقارنةً بالتوقعات في بداية الأمر، لكنه أشار إلى الضغوط التي تعرض لها النظام المالي في روسيا نتيجة فرض حد أقصى على سعر الطاقة الروسية، وفقاً لنص البيان.

شركة هندية تواجه مشكلات سداد مقابل النفط الروسي بسبب سقف الأسعار

تطرق أدييمو إلى خسارة روسيا أكثر من 9000 قطعة عسكرية خلال الحرب، فيما تعاني لتعويضها، كما قال إنه يتوقع وجود عيوب في 40% من الرقائق التي تتلقاها روسيا من الصين.

وقال أدييمو: "سوف تواصل العقوبات والضوابط التي نفرضها على الصادرات في منع روسيا من الوصول إلى المعدات اللازمة لتعويض تلك الخسائر، كما تصعب عقوباتنا على الكرملين استخدام روسيا ما تبقى لها من موارد يمكنها الوصول إليها لسداد ثمن ما يحتاجون من أسلحة".