النفط يواصل خسائره متأثراً بمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

واصل النفط أطول سلسلة من الخسائر هذا العام بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي البنك المركزي يؤيدون استمرار رفع أسعار الفائدة، مما يعزز مخاوف السوق من انخفاض الطلب نتيجة تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة.

أظهر محضر الاجتماع أن قلق مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من خطر بقاء التضخم مرتفعاً قد تجاوز خوفهم من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.

محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يكشف ميله لزيادة الفائدة للسيطرة على التضخم

انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 74 دولاراً للبرميل - وهو الانخفاض السادس على التوالي – متجاهلة زيادة الأدلة على انتعاش قوي في الطلب الصيني بعد نهاية سياسة "صفر كوفيد".

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول لشؤون التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities) للأوراق المالية: "لا يزال النفط الخام محاصراً في نمط متقلب من التداول، مع ارتفاع أسعار الفائدة، ومخاوف تباطؤ الاقتصاد التي تساعد على استمرار الضغوط الهبوطية".

البداية الباهتة في أسواق النفط لهذا العام تتحدى حالة التفاؤل الأولى بأن انتعاش الصين من شأنه أن يرفع الأسعار. وقد أصبح بنك "مورغان ستانلي" يوم الأربعاء أحدث مؤسسة مالية تخفض توقعاتها للأسعار، حيث أوضح أن السوق ستعاني تخمة في المعروض في الربع الأول ثم تعود إلى التوازن في الربع الثاني، قبل أن تشهد عجزاً في المعروض في النصف الثاني من العام.

في سوق خام برنت، شهد الهامش الزمني في أقرب العقود أجلاً انخفاضاً شديداً يوم الأربعاء، وهي علامة مبدئية على ضعف السوق، رغم أن المتعاملين غالباً ما يخففون مراكزهم الاستثمارية في الأيام التي تسبق انتهاء صلاحية العقود، حيث ينتظر أن يحدث ذلك في الأسبوع المقبل.