"بنك أوف أميركا": مستثمرون يتخارجون من الأسهم ويفضلون السندات

صناديق الاستثمار في الأسهم والأموال النقدية تفقد نحو 11 مليار دولار في أسبوع خشية التشدد "الفيدرالي"

متداول يمارس عمله داخل قاعة بورصة نيويورك التجارية في 26 أغسطس 2022 بمدينة نيويورك الأميركية
متداول يمارس عمله داخل قاعة بورصة نيويورك التجارية في 26 أغسطس 2022 بمدينة نيويورك الأميركية المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكد مصرف "بنك أوف أميركا" أنَّ مستثمرين بدأوا يتخارجون من صناديق الاستثمار في الأسهم والأموال النقدية على قدم المساواة. بحسب الاستراتيجيين في البنك؛ يفضل المستثمرون السندات بينما يتخذون مراكز استثمارية لمواجهة خطر استمرار الاحتياطي الفيدرالي في زيادات أسعار الفائدة ضمن تشديده للسياسة النقدية.

فقدت صناديق الاستثمار في الأسهم حول العالم 7 مليارات دولار في صورة تدفقات خارجة خلال أسبوع واحد ينتهي في 22 فبراير الجاري، في حين سُحب 3.8 مليار دولار من صناديق استثمار السيولة النقدية، بحسب مذكرة للعملاء صادرة عن البنك، نقلاً عن بيانات "إي بي أف أر غلوبال" (EPFR Global).

الأسهم الأميركية تواجه مخاوف أسعار الفائدة مع ارتفاع عوائد السندات

اجتذبت السندات مبالغ إضافية لثامن أسبوع على التوالي، وقد بلغ إجماليها 4.9 مليار دولار في أطول سلسلة مكاسب من هذا النوع منذ نوفمبر 2021، وفقاً لما ذكره فريق الخبراء بقيادة مايكل هارتنيت.

الأسهم الأميركية تهبط

هبطت الأسهم الأميركية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إذ أججت مؤشرات التضخم المستمر بالارتفاع عدة مخاوف من أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يمضي في زيادة أسعار الفائدة لمدة زمنية أطول. بيّنت أرقام صادرة الجمعة أنَّ مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي تسارعت بوتيرة أكبر من المتوقَّع في يناير الماضي، وارتفع إنفاق المستهلكين بأكبر قدر منذ 2021. استمرت العقود الآجلة في سوق الأسهم الأميركية بتراجعها عقب صدور البيانات.

أصوات صقور الاحتياطي الفيدرالي تهبط بالأسهم الأميركية

أضعف أول تراجع ربع سنوي لأرباح الشركات منذ 2020 الطلب على الأصول الخطرة، وحذّر الخبراء الاستراتيجيون في سوق "وول ستريت"، من بينهم مايكل ويلسون من مصرف "مورغان ستانلي"، من أنَّ الأسهم قد تهبط بشدة بغضون الشهور القليلة المقبلة.

تراجع متوقع لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500"

أكد هارتنيت من "بنك أوف أميركا" على رأيه القائل بأنَّ مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قد يتراجع إلى مستوى 3800 نقطة مع حلول 8 مارس المقبل، مما سيسفر عن هبوط يفوق 5% عن مستوى إغلاقه الأخير. يقوم رأي الخبير الاستراتيجي على توقُّعات بتزامن النمو الاقتصادي القوي في النصف الأول من العام مع صعود أسعار الفائدة، وهو ما يسفر عن تباطؤ النمو بطريقة أشد خلال النصف الثاني. كما ذكر محللون استراتيجيون لدى مصرف "سيتي غروب" أنَّ الركود الأميركي يعد أمراً من المرجح حدوثه بنهاية المطاف.

على النقيض من الاتجاه السائد، عزز عملاء أفراد لمصرف "بنك أوف أميركا" استثماراتهم في الأسهم بأكبر قدر خلال 8 أسابيع.

من بين المجالات، جذبت صناديق الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة تدفقات داخلة وصلت إلى 2.1 مليار دولار بالأسبوع المنتهي في 22 فبراير، في حين شهدت الأسهم الأميركية سحوبات لثالث أسبوع على التوالي بلغت 9 مليارات دولار.

عادت التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار الأوروبية مجدداً. بحسب نمط المعاملات؛ شهدت صناديق الاستثمار في أسهم القيمة الأميركية والشركات محدودة رأس المال ارتفاعاً بالتدفقات الداخلية، بينما سجلت صناديق الاستثمار في أسهم النمو والشركات كبيرة رأس المال تدفقات خارجة. تصدرت أسهم الطاقة التدفقات الداخلة وسط القطاعات، وعانت أسهم قطاع المواد والقطاع المالي من أكبر التدفقات الخارجة.