"نوكيا" تعتمد شعاراً جديداً لفك ارتباط اسمها بالهواتف المحمولة

الرئيس التنفيذي للشركة: سنركز على زيادة حصتنا السوقية في توفير معدات الشبكات لمزودي الخدمات اللاسلكية

شعار "نوكيا" الجديد على واجهة مبنى مقرها الرئيسي في مدينة إسبو، فنلندا
شعار "نوكيا" الجديد على واجهة مبنى مقرها الرئيسي في مدينة إسبو، فنلندا المصدر: شركة "نوكيا"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعادت شركة "نوكيا" (Nokia)، المُصنّع الفنلندي لمعدات شبكات الاتصالات من الجيل الخامس، تصميم شعارها للحيلولة دون ربطها بالهواتف المحمولة، المجال الذي تخلّت عنه منذ ما يقارب العقد.

تجديد العلامة التجارية، الذي أعلن يوم الأحد، يأتي جنباً إلى جنب مع مجموعة من الركائز الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تسريع وتيرة النمو، في ظل تهافت العالم على تبني تقنيات الجيل الخامس للهواتف المحمولة.

قال الرئيس التنفيذي للشركة، بيكا لوندمارك، في مقابلة أجراها قبيل المؤتمر العالمي للهواتف الجوالة الذي عُقد الأحد في برشلونة: "معظم الناس يعتقدون أننا ما زلنا علامة تجارية ناجحة للهواتف المحمولة، لكن هذا ليس ما تمثله (نوكيا)". وأضاف: "نريد إطلاق علامة تجارية جديدة تركز بشكل كبير على الشبكات والرقمنة الصناعية، وهو نشاط مختلف تماماً عن الهواتف المحمولة القديمة".

"سامسونغ" تجدد استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من "نوكيا"

لا تزال الهواتف الحاملة لشعار "نوكيا" تُباع بواسطة شركة "إتش إم دي غلوبال" (HMD Global) الحاصلة على الترخيص بعد توقف استخدام الاسم من قبل شركة "مايكروسوفت" التي استحوذت على الشركة في 2014.

رفع الحصة السوقية

أفاد لوندمارك أيضاً بأن "نوكيا" ستركز على زيادة حصتها السوقية في أعمال الشركة التي توفر معدات الشبكات لمزودي الخدمات اللاسلكية، موضحاً أن الشركة لديها "الذخيرة والأدوات" اللازمة للاستحواذ على حصة سوقية دون التضحية بهوامش الربح. وقد ساعد في ذلك القيود المفروضة على منافستها الصينية "هواوي تكنولوجيز"، بعدما منعتها حكومات أوروبية من بيع قطع غيار لشبكات الجيل الخامس.

واشنطن تدرس عزل "هواوي" تماماً عن الموردين الأميركيين

في الوقت ذاته، تريد "نوكيا" تعزيز نمو أعمالها التجارية التي تبيع شبكات الجيل الخامس الخاصة للشركات. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن الأعمال المقدمة للشركات استحوذت على 8% من إجمالي عائدات "نوكيا" خلال العام الماضي، والهدف التالي هو دفع الأعمال لتسجيل "نسبة من رقمين"، وذلك بشكل أساسي من خلال النمو الداخلي للشركة وعمليات الاستحواذ الأصغر نطاقاً.

مع ذلك، رفضت "نوكيا" أن تسلك طريق منافستها الرئيسية "إريكسون" (Ericsson)، التي استحوذت على شركة "فوناغ هولدينغز" (Vonage Holdings) مقابل 6.2 مليار دولار، لتحقيق هدف مشابه وهو النمو على صعيد الشركة.

استعادت "نوكيا" مؤخراً تصنيف الدرجة الاستثمارية "بي بي بي" (BBB) من مؤسسة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز غلوبال"، لتضع حداً لوجودها في نطاق الشركات الخطرة لأكثر من عقد. مع ذلك، يعتقد لوندمارك أن هناك مزيداً من العمل للقيام به، خصوصاً في ما يتعلق بهوامش تشغيل الشركة.

قال لوندمارك: "لسنا سعداء بعد بالمكانة التي نتمتع بها".