5 رسوم بيانية لمتابعة أسواق السلع العالمية هذا الأسبوع

تراجع كبير لنشاط سفن الشحن.. وواردات أوروبا من الديزل تتجاوز مستوياتها في يناير

حاويات شحن في محطة حاويات "يوسن" في ميناء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة
حاويات شحن في محطة حاويات "يوسن" في ميناء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نستعرض في ما يلي بعض الرسوم البيانية المهمة والجديرة بالمراقبة في أسواق السلع الأساسية خلال الأيام المقبلة.

الشحن

يتعين على مراقبي السلع الأساسية الذين يحرصون على تتبع أداء الاقتصاد العالمي، ملاحظة أن سفن نقل الحاويات، والتي تعتبر شريان الحياة للتجارة، تسجل أبطأ سرعة لها منذ أن بدأت بلومبرغ تتبع تلك البيانات في أكتوبر 2020. يعكس هذا الأمر حالة من عدم اليقين إزاء معدل نمو اقتصاد الصين خلال العام الجاري، في الوقت الذي تتعافى فيه البلاد من وباء كوفيد -19 وموجة تفشي فيروس الإنفلونزا. لن تصدر بيانات عمليات الاستيراد والتصدير الصينية الخاصة بشهري يناير الماضي وفبراير الجاري حتى مارس المقبل، لكن، وعلى عكس المؤشرات الاقتصادية المتأخرة، توفّر أنشطة شركات الشحن فعلاً دليلاً حول حجم الطلب على السلع الأساسية. وفي ظل عدم وجود حافز لرفع سرعات الإبحار أو إضافة سفن أكثر للعمل على مسارات خدمات الشحن، تنتظر هذه السفن صادرات الصلب الضعيفة في آسيا لتحميلها، علاوة على الواردات من المواد الخام والمنتجات الزراعية الآتية من كل أنحاء العالم.

الديزل

تنطلق غداً الثلاثاء في لندن، فعاليات أسبوع الطاقة الدولي، حيث يجتمع كبار قادة القطاع والمستثمرون ومسؤولون من جهات حكومية، لمناقشة مواضيع مثل أمن الطاقة، والتمويل، والتغيّر المناخي، والطلب من الصين، وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا، بما في ذلك أيضاً تعديل مسار تدفقات النفط الخام والمنتجات المكررة المستمرة منذ عقود. وفي أوروبا، لا تزال إمدادات الديزل تتدفق خلال الشهر الجاري، رغم بدء سريان العقوبات التي تحظر المشتريات من أكبر مورد لها سابقاً. ويُعزا ذلك في الغالب إلى شحنات الشرق الأوسط وآسيا. ويُرجّح أن يتجاوز إجمالي الواردات المستويات المسجلة في يناير الماضي بقليل.

الزراعة

علينا أن نراقب عن كثب الطقس في الأرجنتين، أكبر مورد لمسحوق وزيت فول الصويا. في ظل توقعات بتفاقم الظروف المناخية الجافة، قد يتدهور الوضع المتردي لمحصول فول الصويا المهم في البلاد. خلال الأسبوع الماضي، قلّصت بورصة بوينس آيرس للحبوب تقديرات الإنتاج الخاصة بها إلى أدنى مستوياتها منذ 14 عاماً، محذّرة من إمكانية إجراء تخفيضات أكبر في توقعاتها. ويعدّ الحصاد الضعيف للمحصول، خبراً سيئاً بالنسبة إلى الحكومة التي تعوّل على قطاع الزراعة لدفع عجلة الاقتصاد وصادرات فول الصويا لتعزيز احتياطيات البنك المركزي من الدولار الأميركي. وسيؤدي تراجع المحصول أيضاً إلى ارتفاع أسعار فول الصويا عالمياً.

الغاز الطبيعي

تحظى الولايات المتحدة بمخزونات عالية من الغاز الطبيعي، إذ بلغت مخزونات الوقود المستخدم في التدفئة وتوليد الكهرباء مقارنة بمتوسطها لـ5 أعوام، أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2020، عندما تراجع الاستهلاك جراء عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا. على الأرجح، سيزيد الشتاء المعتدل والانتقال إلى فصل الربيع مع درجات حرارة أكثر دفئاً، المخزونات بصورة أكبر، ومن الممكن أن تقترب من مستويات لم تُسجّل منذ 2016 و2017. وقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة في غضون الأيام الأخيرة عقب هبوطها دون مستوى الدولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الأسبوع الماضي، فيما تشير الشركات المنتجة إلى تباطؤ نمو الإنتاج.

الكهرباء

ستحدّد شركة توريد مولدات الكهرباء "بي جيه إم إنتركونيكشن" (PJM Interconnection)، التي تدير أكبر شبكة أميركية تخدم ما يفوق 65 مليون أميركي بداية من واشنطن العاصمة إلى ولاية إلينوي، حجم الإيرادات التي ستحققها عن طريق مزاد الطاقة الإنتاجية للكهرباء للسنة التي ستبدأ في يونيو 2024، عندما تُنشر النتائج بعد ظهر اليوم الاثنين. تراجعت الأسعار في المزادين السابقين جراء استمرار توافر فوائض الإمدادات، وفي حين من الصعب التنبؤ به، يتوقع كثيرون أن يهبط ما يُطلق عليه سعر مقاصة الطاقة الإنتاجية بدرجة أكبر. قد لا يسفر ذلك عن الحد من وفرة المعروض بصورة كبيرة، نظراً لأن العديد من شركات توليد الكهرباء سجلت أرباحاً قياسية في العام الماضي، في ظل صعود أسعار الكهرباء، ما مثل طوق نجاة بالنسبة إليها. لكن، ورغم ذلك، فإن أسعار مزاد الطاقة الإنتاجية عرضة لخطر تحقيق قفزة في حال أُغلق عدد من المصانع القديمة، أو في حال وجود تأخيرات على صعيد الانتهاء من أعمال إنشاء المصانع الجديدة.