رغم التوترات الجيوسياسية.. أسعار النفط تهبط خوفاً من "الفائدة"

براميل نفط مكدسة في مستودع
براميل نفط مكدسة في مستودع المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط صباح اليوم الإثنين بسبب المخاوف من استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، مما أدى إلى تجاوز التعطل الأخير للإمدادات في أوروبا والتفاؤل بشأن انتعاش الطلب في الصين.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط دون 76 دولاراً للبرميل بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه المبكرة.

في حين أنَّ أكبر شركة نفط في بولندا "بي كيه إن أورلن"، توقفت بشكل مفاجئ عن تلقي النفط من روسيا عبر خط أنابيب دروغبا؛ لكنْ ما يزال التجار قلقين من أنَّ التضخم الأميركي الذي ما زال مستمراً سيجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم الدولار الذي يضر ارتفاعه بالسلع، وقد تؤدي الفائدة المرتفعة إلى ركود في الولايات المتحدة.

يتداول النفط الخام ضمن نطاق ضيق يبلغ 10 دولارات منذ بداية العام، حيث يزن المستثمرون مزيجاً من القوى المتضاربة، بين توقُّعات تراجع الإمدادات من روسيا، وإعادة فتح الصين، ومسار السياسة النقدية.

ستصبح آفاق السوق موضع التركيز خلال الأيام القادمة، إذ يتجمع التجار في لندن لحضور أسبوع الطاقة الدولي، أحد الأحداث البارزة في هذه الصناعة.

قال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في "أي جي آسيا" بسنغافورة: "سلسلة المفاجآت الصعودية في التضخم الأميركي حتى الآن دعت إلى جولة أخرى من إعادة التسعير لتوقُّعات رفع أسعار الفائدة". ومع ذلك؛ قال إنَّ أي انتعاش في الاقتصاد الصيني أفضل من المتوقَّع يمكن أن يدعم توقُّعات الطلب.

أسعار الخام:

  • تراجع خام غرب تكساس الوسيط لتسليم أبريل بنسبة 0.6% إلى 75.90 دولار للبرميل حتى الساعة 6:07 صباحاً بتوقيت لندن.
  • تراجع خام برنت لتسوية أبريل 0.6% إلى 82.67 دولار للبرميل.

بينما حظر الاتحاد الأوروبي شحنات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية عن طريق البحر؛ ظلت بعض خطوط الأنابيب قائمة. وقالت بولندا أكثر من مرة إنَّها تخطط لإنهاء واردات النفط الروسية تماماً، وقالت شركة "أورلن" إنَّ المستهلكين لن يتأثروا بالتوقف الذي حدث لخط "دروغبا"، قائلة إنَّها استعدت له.

ومع تشديد العقوبات على روسيا؛ استوردت أوروبا كميات كبيرة من الديزل في فبراير من خلال زيادة الشحنات من آسيا والشرق الأوسط. فيما قال وزير الخزانة الأميركي الأسبق، لورانس سمرز، إنَّ القيود المفروضة على روسيا لم "تضغط بشدة" على اقتصادها لأنَّ الصين والهند وتركيا لم تنضم إليها.