أسعار القمح تواصل التراجع بدعم تدفق الإمدادات الروسية

العقود المستقبلية للقمح في شيكاغو تسجل أطول فترة انخفاض في 20 عاماً

نقل حصاد القمح من آلات الحصد إلى شاحنة، بالقرب من قرية دينسمور بمقاطعة ساسكاتشوان، كندا
نقل حصاد القمح من آلات الحصد إلى شاحنة، بالقرب من قرية دينسمور بمقاطعة ساسكاتشوان، كندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتجه العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر، مع وجود إمدادات وفيرة من الحبوب على المدى القريب.

انخفضت أسعار القمح اليوم الاثنين، ويُتوقع أن تسجّل تراجعاً بنسبة 6% تقريباً على مدى شهر فبراير، حيث يُرجّح أن تسجل روسيا، أكبر مورّدي شحنات القمح، صادرات قياسية مرتفعة في النصف الثاني من الموسم، بينما تسعى أوكرانيا إلى تمديد صفقة تصدير الحبوب في البحر الأسود لمدة عام واحد إضافي.

ستكون هذه هي الخسارة الشهرية الخامسة على التوالي لعقود القمح المستقبلية، وهي أطول فترة انخفاض خلال 20 عاماً. وفي حال انخفاضها دون المستوى الحالي، ستصل إلى أدنى سعر خلال 17 شهراً تقريباً، أي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية خلال مارس 2022.

تمثل موجة صادرات روسيا من محصول وفير أحد أهم أسباب تراجع سعر القمح.

اشترت مصر القمح الروسي بشكل حصري خلال أربعة عطاءات متتالية. ضغطت المنافسة لكسب حصة سوقية على الأسعار الأميركية والأوروبية، وقلص الاتحاد الأوروبي نظرته المستقبلية بالنسبة إلى التصدير.

التضخم في مصر يفوق التوقعات ويقفز لأعلى مستوى منذ أكثر من 5 سنوات

يتحول التركيز إلى التوقعات المستقبلية لمحاصيل القمح عالمياً خلال 2023. من المحتمل أن تبلغ المساحة المزروعة بالقمح في الولايات المتحدة أكثر مما يتوقع المحللون، كما إن كل محصول القمح في فرنسا تقريباً في حالة جيدة للغاية.

صفقة لتصدير الحبوب من أوكرانيا

يراقب التجار أيضاً سير المحادثات بشأن اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا، والتي سيجري تجديدها خلال مارس.

يجري تداول الذرة في العقود المستقبلية بالقرب من أدنى مستوى منذ أوائل يناير. على النقيض من ذلك، فإن فول الصويا مدعوم بالجفاف في الأرجنتين، وسيكون وجود محصول جيد في الولايات المتحدة خلال الصيف أمراً بالغ الأهمية لوقف ارتفاع الأسعار أعلى من ذلك بكثير.

الأمطار وانقطاع الكهرباء يهددان محصول الذرة الأوكراني

من المرتقب معرفة أحدث بيانات التضخم الغذائي العالمي يوم الجمعة، عندما تنشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مؤشر أسعار الطعام خلال فبراير. وقد يواصل المؤشر انخفاضه من أدنى مستوى سجله منذ سبتمبر 2021.