"فيتول": النفط يتراوح بين 90 و100 دولار في النصف الثاني من 2023

الطلب على النفط سيرتفع على الأرجح إلى مستويات قياسية في الأشهر الستة الأخيرة من العام

منصة بحرية للتنقيب عن النفط تابعة لشركة "إكوينور" في حقل النفط يوهان سفيردروب، في بحر الشمال، النرويج>
منصة بحرية للتنقيب عن النفط تابعة لشركة "إكوينور" في حقل النفط يوهان سفيردروب، في بحر الشمال، النرويج> المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "فيتول غروب" (Vitol Group) إن أسعار النفط يمكن أن تعود ثلاثية الأرقام مرة أخرى في نهاية العام الجاري في ظل ارتفاع الاستهلاك ونقص المعروض في الأسواق.

قال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لـ"فيتول غروب"، في مقابلة أجراها مع تلفزيون "بلومبرغ"، إنه "من المتوقع أن يصل الطلب إلى مستويات قياسية في النصف الثاني من العام الجاري"، مضيفاً أن "هناك احتمالاً حقيقياً بارتفاع الأسعار إلى نطاق يتراوح بين 90 و100 دولار في النصف الثاني من العام".

يصل سعر خام برنت المعياري حالياً إلى نحو 83 دولاراً للبرميل في بورصة لندن. وتتحرك أسعار تداول النفط في نطاق ضيق قدره 10 دولارات صعوداً وهبوطاً منذ بداية العام، حيث يحسب المستثمرون تأثير مجموعة من العوامل المتضاربة، والتي تشمل توقعات الإمدادات من روسيا، وإعادة فتح الصين، ومسار السياسة النقدية.

رغم التوترات الجيوسياسية.. أسعار النفط تهبط خوفاً من "الفائدة"

في الوقت نفسه، أعلنت شركات أخرى عملاقة في تداول النفط توقعات صعودية، حيث توقعت شركة "ترافيغورا" (Trafigura) تجاوز الأسعار لحاجز 90 دولاراً للبرميل لتصل إلى 100 دولار في مرحلة ما خلال العام الجاري، وتتوقع "ميركوريا إنرجي غروب" (Mercuria Energy Group) أن تمتد فترة ارتفاع الأسعار حتى 2024. كذلك، توقعت بعض أكبر الأسماء في وول ستريت مثل "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" أن يشهد النصف الثاني من العام ارتفاعاً في الأسعار.

مستويات مخزون معقولة

قال هاردي إن مخزون النفط يبدو "معقولاً" على مدى الأشهر المقبلة، لكنه سينخفض بعد ذلك. كما أوضح أن الطلب على معظم المنتجات النفطية يتجاوز مستوى ما قبل الوباء، فيما يُعد البنزين "ثابتاً إلى حد ما"، ويظل وقود الطائرات "في وضع اللحاق بالركب" مع عودة حركة السفر تدريجياً إلى وضعها الطبيعي.

"فيتول" تدرس شراء النفط الروسي بعد فرض الحد الأقصى للأسعار

ظهرت بعض المشكلات اللوجستية نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا، حيث يُعاد توجيه الشحنات نحو طرق أطول للوصول إلى المشترين الآسيويين، ما دفع موسكو مؤخراً لإطلاق تحذيرات بشأن خفضها للإنتاج. مع ذلك، فإن أوروبا تتمتع بمستويات جيدة من المخزون ولا تواجه أي ضغوط ناتجة عن الاضطرابات، بحسب ما قاله هاردي.

على المدى الطويل، تعمل خطط "الاستثمار الكبير" في الطاقة المتجددة على تقديم لحظة وصول استهلاك النفط العالمي إلى أعلى مستوياته في النهاية، والتي من المرجح أن تأتي في نهاية العقد تقريباً، وفقاً لهاردي. وفي أثناء ذلك، لا تزال هناك حاجة للاستثمار في إنتاج النفط.

وقال هاردي: "نحن نتجه بسرعة كبيرة نحو إزالة الكربون".

نفط