الأسهم الأميركية تحقق مكاسب معتدلة في بداية الأسبوع

بورصة نيويورك للأوراق المالية (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة.
بورصة نيويورك للأوراق المالية (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أنهت الأسهم الأميركية تعاملات يوم الإثنين بمكاسب محدودة بعد تذبذبها في الجزء الأخير من جلسة التداول بسبب محاولة المستثمرين استيعاب سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي قد تظل تقشفية لفترة أطول مما كان متوقعا.

ارتفع كل من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" بعد أسبوع حزين في وول ستريت. وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ليدور حول 3.92%، مع تراجع مؤشر الدولار.

أسهم "يونيون باسيفيك كورب" (Union Pacific Corp) ، كانت من بين الأسهم القائدة في السوق، والأفضل أداء في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في جلسة الإثنين بعد أن أعلنت تغيير رئيسها التنفيذي هذا العام وسط ضغوط من مساهم بارز. وارتفعت أسهم شركة "زووم فيديو كوميونيكيشنز" (Zoom Video Communications) مع نهاية التعاملات بعد أن أعلنت توقعات متفائلة عن أرباح الفترة الحالية.

أعاد المستثمرون مؤخرا تقييم ذروة أسعار الفائدة التي يتوقعونها، في ضوء الأرقام التي تدل على أن التضخم لا يتجه نحو الاعتدال كما يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويراهن المتعاملون على بلوغ أسعار الفائدة الأميركية ذروتها عند 5.4% هذا العام، مقارنة بحوالي 5% قبل شهر واحد فقط. أما تأييد عضو مجلس حكام بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون بحزم مستهدف البنك المركزي للتضخم بنسبة 2%، فقد أبقى المستثمرين يوم الإثنين في حالة من التوتر والقلق.

قال سام لينتون براون، رئيس الاستراتيجية الكلية العالمية في بنك "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas)، على تلفزيون "بلومبرغ": "أجرينا بعض التعديل على تقييمنا للأسواق في فبراير مع تزايد القلق من أن البنوك المركزية مازالت أمامها إجراءات ستتخذها. ونحن نرى مجالاً ووقتاً لاستمرار ذلك التعديل، فإما أن الأسهم عرضة لخطر الانخفاض أو أن أسعار الفائدة عرضة لخطر الارتفاع".

"بنك التسويات الدولية" يتوقع عودة تسريع وتيرة التشديد النقدي

وأضاف أن السيناريوهين قد يتحققا في المدى القريب، إذا وضعت السوق في اعتبارها توقعات لسياسة نقدية أكثر تقشفاً من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أداء اقتصادي قوي

في نفس الوقت، أشارت البيانات الأميركية الجديدة التي استقبلها المستثمرون يوم الإثنين إلى استمرار قوة الاقتصاد رغم رفع أسعار الفائدة المستمر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة على إنهاء الإجراءات في الولايات المتحدة الشهر الماضي بأكبر قدر منذ يونيو 2020، مما قد يبقي الضغط على البنك المركزي لمواصلة سياسته التقشفية. وزادت طلبيات الآلات والمعدات المقدمة للمصانع الأميركية في يناير حيث واصلت الشركات القيام باستثمارات رأسمالية طويلة الأجل رغم حالة الغموض حول اتجاه الاقتصاد. وباستثناء معدات النقل، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة تجاوزت المتوقع.

غير أن الرؤية المستقبلية المتفائلة بشأن تقديرات الأرباح في هذه اللحظة تساعد في تهدئة مخاوف السوق من استمرار التضخم راسخاً وقوياً حتى مع تباطؤ نمو الاقتصاد، مما يجذب المستثمرين إلى الأسهم. وأولئك الذين يقدمون على هذه المخاطرة في السوق يقعون في "فخ التفاؤل"، وفقاً لمايكل ويلسون، كبير استراتيجيي الأسهم الأميركية في بنك "مورغان ستانلي". وقد اتفق مع هذا الرأي تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في شركة "أبولو غلوبال مانجمنت" (Apollo Global Management).

"مورغان ستانلي": الأسهم الأميركية معرضة لمزيد من المخاطر في مارس

وكتب سلوك في مذكرة: "تعلم جيل من المستثمرين منذ عام 2008 أنه يجب عليهم شراء الأسهم عند انخفاضها، غير أن الوضع يختلف الآن بسبب أن ارتفاع التضخم، وأسواق الائتمان وأسواق الأسهم تقلل من تقدير مدى التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض التضخم إلى 2%".

مازالت معادلة المخاطرة والعائد على الأسهم ضعيفة، كما كتب الاستراتيجيون في بنك "جيه بي مورغان تشيز" (JPMorgan Chase & Co) بقيادة ماركو كولانوفيك في مذكرة، قالوا فيها: "إن معادلة المخاطرة والعائد من الاحتفاظ بالسندات عند هذا المستوى من العوائد قصيرة الأجل تبدو أفضل من الأسهم (عائد الأرباح) مقارنة مع أي فترة أخرى منذ الأزمة المالية الكبرى".

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

  • ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.3% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • تقدم مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%.
  • صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2%.
  • سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية هبوطاً بنسبة 1.2%.

العملات

  • هبط مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة 0.3%.
  • ارتفع سعر اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.0608 دولار.
  • تقدم الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9% إلى 1.2057 دولار.
  • صعد الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 136.25 ين للدولار.

العملات المشفرة

  • انخفضت بتكوين بنسبة 1% إلى 23335.77 دولار.
  • هبطت إيثر بنسبة 1.1% إلى 1624.06 دولار.

السندات

  • عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تراجع بمقدار نقطتي أساس، مسجلاً 3.93%.
  • صعد عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 2.58%.
  • تقدم العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات 15 نقطة أساس إلى 3.80%.

السلع

  • أسعار خام غرب تكساس الوسيط هبطت بنسبة 0.9%، مسجلة 75.67 دولار للبرميل.
  • عقود الذهب المستقبلية ارتفعت بنسبة 0.4% مسجلة 1824 دولاراً للأونصة.

الأميركيتان