إيلون ماسك يستعيد صدارة أثرياء العالم من برنارد أرنو

صافي ثروة ماسك يقفز إلى 187.1 مليار دولار بعد أن بدأ العام الحالي عند 137 مليار دولار

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، في أثناء مغادرته المحكمة في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، في أثناء مغادرته المحكمة في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استعاد إيلون ماسك مكانته بوصفه أغنى شخص في العالم، بعد أن خسر اللقب لفترة وجيزة لصالح الفرنسي برنارد أرنو.

صعدت ثروة ماسك على خلفية ارتفاع سهم "تسلا" بنحو 70% هذا العام -وفي الوقت نفسه صاعداً بنحو 100% من أدنى مستوياته خلال جلسة 6 يناير- في ظل عودة المستثمرين للرهان على أسهم النمو ذات المخاطرة المرتفعة وسط مؤشرات على تماسك الاقتصاد وتباطؤ وتيرة زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. كما استفادت "تسلا" من زيادة الطلب على سياراتها الكهربائية بعد خفض الأسعار على عدة موديلات.

صعد سهم "تسلا" بنسبة 5.5% ليصل إلى 207.63 دولار في الساعة 4 مساء الاثنين في نيويورك، مما رفع صافي ثروة ماسك إلى 187.1 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، متجاوزاً بذلك ثروة برنارد أرنو البالغة 185.3 مليار دولار. ويقف رجل الأعمال الفرنسي البالغ من العمر 73 عاماً وراء شركة "إل في إم إتش" العملاقة في مجال السلع الفاخرة.

اقرأ المزيد: أرنو يزيح ماسك عن صدارة أثرياء العالم

بدأ ماسك، البالغ من العمر 51 عاماً، سنة 2023 بثروة صافية قدرها 137 مليار دولار ، ليصبح أول شخص على الإطلاق يخسر 200 مليار دولار من ثروته، ويرفع من آفاق كفاحه لاستعادة لقبه بوصفه أغنى شخص في العالم. وتجدر الإشارة إلى أنه فقدَ تصدّره لمؤشر "بلومبرغ" للثروات لأكثر من شهرين بعد الانزلاق الحاد في سهم "تسلا"، التي يرأس إدارتها التنفيذية.

لم تؤثر التبرعات التي قدمها ماسك في أواخر العام الماضي في صافي ثروته، إذ تبرّع بـ 11.6 مليون سهم من "تسلا" لجهات خيرية لم يذكر اسمها بين أغسطس وديسمبر، وفقاً لإفصاح في فبراير. وبلغت قيمة تلك الأسهم نحو 1.9 مليار دولار، وفقاً لأسعار إغلاق أيام التبرع.

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" المصدر: بلومبرغ

"تسلا" واهتمام ماسك بـ"تويتر"

يخشى مستثمرو "تسلا" من أن ماسك كان يكرّس كثيراً من اهتمامه لشركة "تويتر"، التي استحوذ عليها في أكتوبر، في وقت كانت تواجه فيه شركته لصناعة السيارات الكهربائية منافسة شديدة في جميع أنحاء القطاع. قال ماسك في ديسمبر إنه يعتزم الاستقالة من منصبه بمنصة التواصل الاجتماعي بمجرد أن يجد شخصاً "أحمق" بما فيه الكفاية لتولي المنصب.

أوضح ماسك هذا الشهر أنه قد يحتاج حتى نهاية العام إلى تحقيق الاستقرار في شؤون "تويتر" المالية قبل تسليمها إلى رئيس تنفيذي جديد.

قال توم نارايان، المحلل لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، في تقرير في فبراير إن تخفيضات أسعار طرازات "تسلا" حفزت الطلب على المركبات، كما أن الشركة هي "شعار" السيارات الكهربائية. وكتب نارايان: "نعتقد أن هناك طلباً قوياً على منتجات (تسلا) حتى في مواجهة مزيد من المنافسة على السيارات الكهربائية".

كيف قلب ماسك فشل "تسلا" إلى انتصار؟

تجتمع "تسلا" مع المستثمرين يوم الأربعاء، إذ يستعدّ قادة الشركة لمناقشة خطط التوسع طويلة الأجل.

تجاوزت مكاسب سهم "تسلا" بكثير الصعود الذي حققه مؤشر "ناسداك 100" الشهير بأسهم التقنية، والذي ارتفع بنحو 10% في 2023. وشهد هذا العام اندفاعات متقطعة من هوس المضاربة بين المستثمرين الأفراد، وتُعَدّ "تسلا" هي المفضّلة بين تلك المجموعة.