مناجم الليثيوم في الصين تستأنف العمل بعد حملة حكومية

مشروع "بيلغانغورا" لإنتاج الليثيوم التابع لشركة "بيلبارا مينرلز" في بورت هيدلاند، أستراليا الغربية
مشروع "بيلغانغورا" لإنتاج الليثيوم التابع لشركة "بيلبارا مينرلز" في بورت هيدلاند، أستراليا الغربية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سمحت الصين لبعض المناجم في أحد مراكز إنتاج الليثيوم الرئيسية في البلاد بإعادة التشغيل وسط حملة حكومية لوقف النشاط الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير نشرته "كايليان" الصينية.

أجبرت حملة على صناعة التعدين في ييتشون بمقاطعة جيانغشي جنوب شرق البلاد على إغلاق شامل الأسبوع الماضي، مما أثر في نحو عُشر الإنتاج العالمي للمواد المستخدمة في صناعة البطاريات.

ذكرت "كايليان" يوم الثلاثاء نقلاً عن مصادر لم تسمِّها في شركات التعدين أن جميع المناجم التي لديها تصاريح حكومية سارية قد استأنفت الإنتاج بالفعل.

كانت ييتشون في قلب طفرة إنتاج الليثيوم في العامين الماضيين، إذ أدت الأسعار المرتفعة إلى تحويل خامها المنخفض الدرجة -المعروف باسم "ليبيدوليت"- إلى مصدر رئيسي لإمدادات إضافية.

استثمرت الشركات الرئيسية بسلسلة توريد البطاريات في الصين بالمنطقة، في حين كان النمو في إنتاج البلاد من الليثيوم من الليبيدوليت محورياً للتوقعات الهبوطية لأسعار المعدن.

مبالغة في التأثير

قال كاميرون بيركس، المحلل في "بينشمارك مينرال إنتليجينس": "إن تأثير عمليات الإغلاق الأخيرة في (جيانغشي) مبالغ فيه". وأشار إلى أن الحملة تستهدف التعدين غير القانوني الموجود على نطاق صغير، إذ توقفت المناجم الأكبر الحاصلة على التراخيص عن العمل لبضعة أيام فقط.

لم تستجب شركة "أمبريكس تكنولوجي" على الفور لطلب التعليق، فيما لم تردّ شركة "غوشن هاي-تك" على رسالة بريد إلكتروني. والشركتان كلتاهما تعملان في صناعة البطاريات ولديهما استثمارات في منطقة ييتشون. ورفضت عدة شركات تعدين أخرى في المنطقة التعليق عبر الهاتف.

كانت صحيفة "ييكاي" ذكرت يوم الأحد أن التعدين في ييتشون قد توقف إلى حد كبير الأسبوع الماضي، إذ وصل مسؤولون من عدة وزارات من بكين للتحقيق في أعمال القطاع بعد تقارير عن التعدين غير المرخص وانتهاكات بيئية.

جرى اشتقاق نحو خُمس إنتاج الصين من الليثيوم من مادة الليبيدوليت في عام 2021، وفقًا لدراسة أكاديمية نشرتها مجلة "تشاينا جيولوجي". ووفقاً للدراسة، تحتوي صخور الليبيدوليت في تلك المنطقة على أقل من 1% من الليثيوم، ومستوى منخفض يجعل الاستخراج أكثر تكلفة واستهلاكاً للطاقة.

قال بيركس: "أعتقد أن الحكومة الصينية بالتأكيد لديها مصلحة في الحفاظ على سير الأمور بسلاسة.. ستواصل الشركات الكبيرة تطوير مشاريعها في المنطقة".