شركة ساهمت في إنقاذ سفينة أغلقت قناة السويس تطالب بمكافأة أعلى

سفينة "إيفر غيفن" وهي راسية في البحيرة المرة الكبرى
سفينة "إيفر غيفن" وهي راسية في البحيرة المرة الكبرى تصوير: محمد الشاهد/ أسوشييتد برس
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقاضي شركة الإنقاذ الهولندية، التي ساهمت في منع حدوث أزمة شحن عالمية عندما ساهمت في جهود إزاحة سفينة حاويات ضخمة جنحت في قناة السويس، مالِكي السفينة في محكمة لندن، مدّعية أنها لم تحصل على مكافأة مناسبة.

سارعت فرق من شركة "إس إم آي تي سالفيج" (SMIT Salvage) إلى قناة السويس للمساعدة في إعادة تعويم سفينة "إيفر غيفن" لعودة العمل في الممر المائي المهم في ربيع 2021. الشركة، المعروفة بنقل الموظفين من السفن خلال الأزمات، قالت هذا الأسبوع إنّ مالِكي السفينة اليابانيين يمنعونها من المطالبة بمكافأة إنقاذ أعلى.

مصر توّدع ملحمة "إيفر غيفن" في قناة السويس بتعويض واحتفال

"إس إم آي تي" التابعة لشركة "رويال بوسكاليس ويستمنستر" (Royal Boskalis Westminster) وافقت على عقد يمنعها من المطالبة بمدفوعات إنقاذ "انتهازية"، قد تكون أعلى بنحو عشر مرات من المتفق عليها، وفق ما أوضحه محامو "هيجاكي سانجيو كايشا" (Higaki Sangyo Kaisha) مالِكي السفينة، في دعوى قضائية.

يمرّ نحو 12% من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، مما يعزز مكانتها الاستراتيجية، لدرجة أن القوى العالمية خاضت معارك على الممر المائي منذ اكتماله في 1869. وتسبب جنوح حاملة الحاويات في تكدس أكثر من 400 سفينة، وإعادة توجيه عديد منها للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما أضاف أسبوعاً على الأقل لمدة رحلاتها.

مشاركة "إس إم آي تي" في جهود الإنقاذ

جرى استدعاء "إس إم آي تي" لأول مرة في 23 مارس، بعد ساعات فقط من جنوح "إيفر غيفن" بشدة على الضفة الشرقية للقناة في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم. واستأجرت الشركة قاطرتين عاليتي القدرة، وناقشت إزاحة كمية المياه الموجودة في صهاريج صابورة "إيفر غيفن" (التي تحتوي على مياه يجري تخزينها في الجزء السفلي من السفينة للحفاظ على استقرارها عند تفريغ حمولتها) لزيادة طفو السفينة والمساعدة في إزاحتها عن الضفة. وجرى سحب السفينة أخيراً بعد منتصف يوم 29 مارس.

كانت القاطرات لا تزال موصولة بمؤخرة السفينة، وكانت معرضة لخطر الانجراف تحتها (السفينة) مع زيادة سرعتها، وفقاً لمذكرة المحكمة. وبالتالي، كان لا بد من تحريرها بسرعة من قبل فريق الإنقاذ عن طريق قطع الأسلاك.

قال محامون عن المالكين إن "إس إم آي تي" قد تسعى للحصول على تعويض يبلغ نحو 35 مليون دولار بناءً على مبلغ ضمان مطالبتهم. وبعد فترة وجيزة من إعادة تعويم "إيفر غيفن"، ناقشت "إس إم آي تي" ما سماه المحامون "تغييراً في الاستراتيجية".

وقدّم نفس المحامين رسالة على تطبيق "واتساب" بتاريخ 29 مارس لمسؤول في "إس إم آي تي" يقولون فيها: "حسناً، سنجرب المطالبة بمكافأة إنقاذ".

ووفقاً للملف، فقد قللت "هيجاكي سانجيو" دور "إس إم آي تي" الذي وصفته بـ"الضئيل"، وقالت إنّ هيئة قناة السويس كانت تسيطر على العملية.

يرتبط اسم "إس إم آي تي" ببعض أجرأ عمليات الإنقاذ البحرية، بما في ذلك رفع غواصة نووية روسية غارقة في 2001، وإزالة الوقود من داخل سفينة الرحلات السياحية "كوستا كونكورديا" بعد جنوحها في إيطاليا في 2012.

حذرت "هيجاكي سانجيو" من التداعيات "الخطيرة المحتملة" إذا نجحت "إس إم آي تي"، وقالت إنّ بند الإنقاذ يمكن أن يجري الاتفاق على شروطه مع مالك السفينة فقط من أجل تقديم مطالبة إنقاذ لاحقاً.