مسح "بلومبرغ": ارتفاع إنتاج "أوبك" من النفط مع تعافي نيجيريا

الإمدادات زادت بمقدار 120 ألف برميل يومياً لتصل إلى 29.24 مليون برميل يومياً

شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع إنتاج "أوبك" من النفط الشهر الماضي في ظل استمرار تعافي نيجيريا قبيل الانتخابات الرئاسية.

عززت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الإمدادات بمقدار 120 ألف برميل يومياً لتصل إلى 29.24 مليون برميل يومياً، واستحوذت نيجيريا على ثلثي الزيادة بعد أن وصل إنتاجها إلى أعلى مستوى في عام، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.

أعادت نيجيريا النهوض بالإنتاج من مستوياته القياسية المنخفضة هذا العام، بعد أن توصّلت الحكومة إلى اتفاق مع شركات أمنية مرتبطة بـغافرنمنت إكبيموبولو، الذي كان أحد قادة التشكيلات العسكرية في منطقة دلتا نهر النيجر المنتجة للنفط. وأظهر المسح أنها ضخت 1.44 مليون برميل يومياً في فبراير.

تم الإعلان عن فوز بولا تينوبو من الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي عُقدت نهاية الأسبوع الماضي، لكن زعماء المعارضة تعهدوا باللجوء للقضاء بسبب المنافسة التي شابتها إخفاقات لوجستية وتكنولوجية.

حافظ أعضاء "أوبك" الآخرون على مستويات الإنتاج إلى حدٍّ كبير، في ظل التزام المجموعة بالحصص المُثبَّتة أواخر العام الماضي، للحفاظ على توازن أسواق الخام العالمية وسط التعافي الهش في الطلب. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية، زعيمة المجموعة، تعهدت بالحفاظ على الأهداف الإنتاجية حتى نهاية 2023.

وزير الطاقة السعودي: اتفاق "أوبك+" سيبقى سارياً طوال العام

من المتوقع أن يرتفع استهلاك النفط وهو ما قد يزيد الأسعار في وقت لاحق من هذا العام مع اكتساب فتح اقتصاد الصين من إغلاقات كوفيد-19 مزيد من الزخم. ومع ذلك، تضغط حالياً مخاوف تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة ومخاطر الركود على السوق، مما دفع الرياض وشركاءها لانتهاج سياسة حذرة.

في الوقت نفسه، تراقب الدول الأعضاء بـ"أوبك" التطورات في روسيا- وهي جزء من تحالف "أوبك+"- والتي هددت بخفض الإنتاج في مارس رداً على العقوبات الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا. وتجدر الإشارة إلى أن الإنتاج الروسي ظل متماسكاً خلال الأشهر الأولى من 2023 حتى الآن على الرغم من الإدانة الواسعة للصراع.

يعتمد استطلاع بلومبرغ على بيانات تتبع السفن والمعلومات من المسؤولين وتقديرات من الاستشاريين بما في ذلك "كبلر" (Kpler)، و"رابيدان إنرجي غروب" (Rapidan Energy Group)، و"ريستاد إنرجي" (Rystad Energy).

ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماع المراقبة عبر الإنترنت لمراجعة أوضاع السوق في أوائل الشهر المقبل، على أن يُعقد اجتماع بالحضور الشخصي في مقره في فيينا بشهر يونيو.