"أكوا باور" السعودية تخطط لإنشاء ثلاثة مصانع هيدروجين عملاقة

الرمز الكيميائي للهيدروجين يزين أبراج نقل الكهرباء عالية الجهد خلف صهاريج تخزين الهيدروجين في مصنع للهيدروجين الأخضر
الرمز الكيميائي للهيدروجين يزين أبراج نقل الكهرباء عالية الجهد خلف صهاريج تخزين الهيدروجين في مصنع للهيدروجين الأخضر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "أكوا باور" السعودية لإنشاء ما يصل إلى ثلاثة مصانع أخرى للهيدروجين الأخضر، مشابهة لمشروعها الضخم الذي تشيده في نيوم.

تعتزم أكوا باور تطوير مشروعين آخرين متاخمين لمصنع هيدروجين أخضر بقيمة 8.5 مليار دولار في "نيوم"، وهي المدينة البالغ تكلفة تشييدها 500 مليار دولار على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، وفق الرئيس التنفيذي للشركة بادي بادماناثان.

وقال إن الشركة تتطلع أيضاً إلى موقع آخر، إذ تثق أن الطلب على الهيدروجين الأخضر سيرتفع مع تسريع الحكومات والشركات لخطط خفض انبعاثات الكربون.

أضاف بادماناثان: "تستطيع (أكوا باور) بنفسها تنفيذ خمسة من هذه المشاريع.. والآن بعد أن أغلقنا المشروع الأول مالياً، فإننا نبحث بالتوازي عن مشروعين آخرين".

يتم صناعة الهيدروجين الأخضر عبر استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم ذرات الماء. ويُنظر إلى هذا النوع من الوقود على أنه حاسم في التحوّل إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة. ورغم أنه لا يزال سعره أعلى بكثير من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطوّرين واثقون من قدرتهم على خفض التكاليف بما يكفي لجعل الهيدروجين الأخضر قادراً على المنافسة.

خبرات أكبر

قال بادماناثان إنه من المحتمل أن يتم تطوير مشاريع الهيدروجين الخضراء المستقبلية من قبل نفس التحالف الذي يقف وراء شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" (Neom Green Hydrogen)، والذي يضم أيضاً شركة "إير بروداكتس آند كيميكالز" (Air Products & Chemicals) الأميركية و"نيوم".

ورجح بادماناثان أن تكون تكلفة المصانع الجديدة أرخص مقارنة بالمصنع الأول في نيوم، حيث يكتسب المطورون مزيداً من الخبرة، كما تتحسن التكنولوجيا وتتطور سلسلة التوريد المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن تكاليف المصنع الأول تعاظمت مقارنة بالتقديرات الأولية البالغة 5 مليارات دولار، ويرجع جزء كبير من ذلك إلى التضخم الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وأجهزة التحليل الكهربائي.

وأضاف بادماناثان: "التكاليف ستنخفض عندما تقوم بالبناء للمرة الثانية".

وقّعت شركة "أكوا باور"، البالغة قيمتها السوقية 27 مليار دولار في الرياض، يوم الأربعاء اتفاقيات تمويل لمشروعها الأول في "نيوم"، والذي يُعدّ من أوائل المصانع التي يتم تطويرها بهذا النطاق، ومن المتوقع أن يتم تصدير 600 طن يومياً من الهيدروجين المُنتَج على شكل أمونيا. وقال بادماناثان إنه قد يتم استخدام بعض الإنتاج من المشروعات المستقبلية في الصناعات المحلية.

أشار بادماناثان إلى أن خطط الشركة في مجال الهيدروجين تتلقى دعماً من برنامج "شريك" التابع للحكومة السعودية، والذي يهدف إلى تشجيع الشركات على الاستثمار في تطوير صناعات جديدة داخل المملكة.

كما أعلنت الشركة في وقت سابق عن خطط لتطوير مصانع الهيدروجين الأخضر في أوزبكستان وعُمان وتايلندا.