"ماجد الفطيم" تسعى لتنمية أعمالها العقارية بعد قفزة الإيرادات

الإيرادات لكل غرفة متاحة في أعمال الفنادق لدى الشركة ارتفعت 50%.. ومتوسط ​​الإشغال زاد 14%

متسوقتان تتجولان في "مول الإمارات" الذي تديره شركة "ماجد الفطيم" القابضة، في دبي، الإمارات العربية المتحدة، في 27 ديسمبر 2019
متسوقتان تتجولان في "مول الإمارات" الذي تديره شركة "ماجد الفطيم" القابضة، في دبي، الإمارات العربية المتحدة، في 27 ديسمبر 2019 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "ماجد الفطيم" القابضة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، لتنمية أعمالها في مجال العقارات السكنية، إذ تسعى شركة العقارات والبيع بالتجزئة لاستغلال الطفرة في سوق الإسكان في الإمارة.

في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" الاثنين، قال الرئيس التنفيذي أحمد جلال إسماعيل: "شهدت أعمالنا العقارية سنة قوية.. ليس فقط في جانب المراكز التجارية، ولكن أيضاً في محفظتنا العقارية التي أصبحت متنوعة ومتوازنة. وللمرة الأولى، جاء نحو ثلث عائدات أعمالنا العقارية من الأعمال السكنية والمجتمعية. وقد يرتفع ذلك إلى ما يقرب من 50% من عائدات نشاطنا العقاري العام المقبل".

كان إسماعيل، الذي تولى مؤخراً منصب الرئيس التنفيذي بعد إدارته لوحدة العقارات بالمجموعة منذ عام 2018، يتحدث بعد أن أعلنت المجموعة عن ارتفاع عائداتها للعام الفائت بأكمله بعد الازدهار الإقليمي في السياحة الذي عزز الإقبال على مراكز التسوق والفنادق وأماكن الترفيه.

يتزايد الطلب على العقارات في دبي أيضاً مع رفع الحكومة قيود الوباء ووضع إجراءات لتسهيل إصدار التأشيرات، ما يجتذب مزيداً من المشترين الأجانب.

لكن صافي الربح للشركة تراجع بنسبة 2% إلى 2.4 مليار درهم (653 مليون دولار) بسبب ارتفاع التضخم وتقلبات أسعار العملات في عديد من أسواق المجموعة.

وقال إسماعيل إن "جزءاً كبيراً من ذلك (الانخفاض في الربحية) هو أن لدينا تضخماً كبيراً في تكاليف التشغيل.. وما زلنا نعاني من اضطرابات في سلسلة التوريد في تجارة التجزئة كونها أكبر مساهم في الإيرادات.. ونعمل أيضاً في 16 سوقاً، وفي عديد من هذه الأسواق لم يكن سعر الصرف في صالحنا، مثل كينيا وباكستان ومصر، التي تمثل 10% من أعمالنا".

فضل "إكسبو دبي" ومونديال قطر

ارتفعت الإيرادات السنوية لشركة "ماجد الفطيم" القابضة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بفضل ازدهار السياحة الإقليمية والإقبال على مراكز التسوق والفنادق وأماكن الترفيه.

قفزت إيرادات الشركة للعام الماضي بأكمله بنسبة 12% إلى 36.3 مليار درهم (9.88 مليار دولار)، فيما ارتفعت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 4% إلى 4.1 مليار درهم، مدفوعة بإلغاء قيود كورونا إلى جانب انتعاش السياحة والسفر، وفق بيان للشركة يوم الاثنين.

أوضحت الشركة أن الإيرادات لكل غرفة متاحة في أعمال الفنادق لديها ارتفعت بنسبة 50%، كما زاد متوسط ​​الإشغال بنسبة 14%، بفضل عدد من المناسبات، بما في ذلك معرض "إكسبو دبي"، وزيادة الطلب خلال العطلات في المملكة العربية السعودية ونهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وقالت: "تواصل (ماجد الفطيم) الاستفادة من الانتعاش المستمر في ثقة المستهلك.. وتخطط المجموعة لمزيد من التوسع في الأسواق ذات النمو المرتفع مثل المملكة العربية السعودية ومصر، وكذلك في سوقها المحلية، الإمارات العربية المتحدة، وسط عودة الزخم".

تبلغ أصول الشركة 18 مليار دولار، وهي من بين أكبر الشركات توظيفاً للعمالة في الإمارات العربية المتحدة. وشهد شهر يناير تنحية الرئيس التنفيذي آلان بجاني عن منصبه بشكل مفاجئ وتعيين أحمد جلال إسماعيل بديلاً له، دون توضيح أسباب التغيير.