الأسهم الأميركية تصطدم بجدار مع اقتراب الرياح الاقتصادية المعاكسة

بورصة نيويورك للأوراق المالية (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة.
بورصة نيويورك للأوراق المالية (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فشلت سوق الأسهم الأميركية في حشد كثير من القوة الدافعة يوم الإثنين بسبب اعتقاد المستثمرين بأنها ارتفعت مؤخراً بمعدلات مبالغ فيها مع استمرار المخاطر الاقتصادية.

ليست المسألة أن المستثمرين كانوا يمتلئون ثقة في بداية التداول، لكن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" استطاع أن يقفز بنسبة 1% تقريباً عند لحظة معينة. وتضاءلت تلك المكاسب طوال الجلسة - التي أعقبت أفضل أسبوع لأداء الأسهم في شهر - مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، الذي أدى إلى ظهور مزيد من الضغوط.

يرى مايكل ويلسون من بنك "مورغان ستانلي" أن العوامل الفنية ربما توفر بعض الدعم للأسهم في المدى القريب، ورغم ذلك فإن "صعوداً في سوق تتجه نحو الهبوط" لن يستمر طويلاً مع استمرار تدهور العوامل الأساسية. لذلك، يمكن اعتبار حركة السوق مؤخراً أنها "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، كما قال مارك هاكيت، رئيس أبحاث الاستثمار في شركة "نيشن وايد" (Nationwide).

أربعة أحداث رئيسية من الآن وحتى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 22 مارس ستكون هي المحفزات الرئيسية في تحديد ما إذا كان انتعاش الأسهم في 2023 قد خرج عن مساره أو أنه يبدأ في الانزلاق مرة أخرى بعد هبوط فبراير.

قال كريس لاركين، العضو المنتدب في شركة "إي * تريد" (E * Trade) التابعة لبنك "مورغان ستانلي": "مازال المتعاملون يتوقعون رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في غضون أسابيع قليلة، ويجب على المستثمرين الاستعداد للتقلبات إذا جاء تقرير الوظائف بمفاجآت في أي من الاتجاهين - خاصة وأن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى أن رفع الفائدة 50 نقطة أساس مازال مطروحاً على الطاولة".

قطاع الخدمات بأميركا يتجاوز التوقعات وينجح في توظيف عمالة جديدة

متشدد للدرجة القصوى

قبل صدور تقرير الوظائف المحوري يوم الجمعة، سوف تحدد كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي يلقيها على مدى يومين أمام الكونغرس ماهية التوقعات المتعلقة باجتماع السياسة النقدية القادم.

كريشنا جوها من شركة "إيفركور" (Evercore) يرجح أن يؤكد باول على قوة الأداء الاقتصادي الملحوظة والعلامات التي تشير إلى أن عملية إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف ستكون طويلة وصعبة. ومع ذلك، فإن باول لن يبدو "متشدداً للدرجة القصوى" أو يعزز تخمينات رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

وأضاف "لن يستدعي ذلك ضرورة أن تضع السوق في اعتبارها تقديراً أعلى لأسعار الفائدة".

قد يفلت الاقتصاد الأميركي من ركود عميق، وفقاً لرئيس بنك "جيه بي مورغان تشيس" جيمي ديمون، الذي قال: "ما يزال بإمكاننا أن نحقق هبوطاً سلساً. وقد يحدث ركود معتدل، أو ركود عنيف. وأعتقد أن هناك فرصة جيدة لانخفاض التضخم، ولكن ذلك لن يحدث بنسبة كافية بحلول الربع الأخير من العام - وقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الواقع إلى بذل مزيد من الجهد".

هل يحقق "الفيدرالي" هبوطاً سلساً أم حاداً؟ أو ما بين الاثنين؟

أسواق الأسهم والائتمان تبث رسالة تحذير تتعلق بما قد تؤول إليه حركة الأصول المالية العالمية والاقتصاد. فالفارق بين ديون الشركات المقومة بالدولار بتصنيف "BBB" والمكاسب على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تجاوز مستوى الصفر لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية.

عادة يكون هذا الفارق سلبياً، بما يعكس ارتفاع مخاطر رأس المال المستثمر في الأسهم حتى لو كانت عوائد سندات الشركات مرتفعة. ومع ذلك، عندما تتدفق أموال المضاربة إلى الاستثمار في الأسهم، يتحول هذا الهامش إلى رقم موجب، في إشارة إلى أن المستثمرين قد يتجاهلون المخاطر الكامنة في الأسهم.

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:

الأسهم

  • لم يشهد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 تغييراً يذكر في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • لم يسجل مؤشر ناسداك 100 تغييراً ذا شأن.
  • صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%.
  • سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية صعوداً بنسبة 0.3%.

العملات

  • لم يتغير مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة تذكر.
  • ارتفع سعر اليورو بنسبة 0.4% إلى 1.0677 دولار.
  • تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.2019 دولار.
  • لم يشهد الين الياباني تغييراً بنسبة تذكر عن مستوى135.99 ين للدولار.

العملات المشفرة

  • انخفضت بتكوين بنسبة 0.6% إلى 22350.68 دولار.
  • هبطت إيثر بنسبة 0.7% إلى 1560.95 دولار.

السندات

  • عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار 3 نقاط أساس، مسجلاً 3.98%.
  • صعد عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس إلى 2.75%.
  • تقدم العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات نقطتي أساس إلى 3.87%.

السلع

  • أسعار خام غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 1.1%، مسجلة 80.59 دولار للبرميل.
  • عقود الذهب المستقبلية انخفضت بنسبة 0.1% مسجلة 1852.40 دولار للأونصة.

الأميركيتان