أميركا تستعد لرفع قيود السفر على الرحلات القادمة من الصين

من المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة متطلبات اختبار كوفيد-19 عن المسافرين القادمين من الصين في وقت قريب هذا الأسبوع، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، وهي خطوة مهمة نحو تطبيع الروابط بين البلدين مع انحسار الوباء.

أمرت إدارة بايدن في يناير جميع المسافرين الذين تزيد أعمارهم عن عامين بتقديم اختبار سلبي قبل دخول الولايات المتحدة، بعد أن أدى تحول الصين بعيداً عن قيود كوفيد الصارمة إلى تفشي الوباء على نطاق واسع.

قالت المصادر إن الإجراء تم وضعه في البداية لحماية المواطنين الأميركيين حتى تتمكن للولايات المتحدة من تحديد تأثير تفشي المرض في الصين واكتساب نظرة ثاقبة على المتغيرات التي تم تداولها.

وأضافوا أنه سيتم رفع هذا الإجراء لأن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن حالات الإصابة ودخول المستشفيات والوفيات آخذة في الانخفاض في الصين. وستواصل إدارة بايدن مراقبة الحالات في الصين ودول أخرى وسيبقي برنامج المراقبة الجينومية على المسافر قائماً.

رفع الحلفاء والشركاء قيوداً مماثلة على الرحلات الجوية القادمة من الصين، وتشاورت الولايات المتحدة معهم بشأن تدابير الصحة العامة، وفقاً للأشخاص. كانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت تلك الخطط في وقت سابق يوم الثلاثاء.

المعاملة بالمثل

ستؤدي إزالة متطلبات الاختبار إلى إزالة واحدة من آخر العقبات التي تواجه السفر العالمي في مرحلة ما بعد كوفيد، خاصةً منشورات القيود التي تنتقل بين أكبر اقتصادين في العالم. ومن المحتمل أن تفتح هذه الخطوة أيضاً نافذة أمام بكين للرد بالمثل من خلال تخفيف قواعد اختبار ما قبل الطيران للأشخاص القادمين من الولايات المتحدة.

لا تزال هناك حواجز أمام التطبيع الكامل. حيث لا تزال الصين تطلب اختبارات (PCR) للمسافرين القادمين من الولايات المتحدة - يقوم طاقم شركة الطيران بفحص النتيجة قبل الصعود إلى الطائرة - على الرغم من السماح للأشخاص من بعض البلدان بتقديم اختبارات فحص سريعة، وقد يتم فحص النتائج بشكل عشوائي عند الوصول، وفقاً لما ورد في منشور من السفارة الصينية في الولايات المتحدة.

لا تزال الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة والصين أيضاً محدودة بـ 12 رحلة في الأسبوع. هناك 172 رحلة فقط مجدولة بين الولايات المتحدة والصين لهذا الشهر، بنسبة 94.1% أقل من نفس الوقت من عام 2019، وفقًا لشركة بيانات الطيران "سيريوم".

شهد شهر مارس من عام ما قبل الجائحة 2926 رحلة قدمت ما يقرب من 850 ألف مقعد بين شركات الطيران الأميركية والصينية التي تحلق في كلا الاتجاهين.