أبوظبي و"بلاك روك" يشاركان بالاكتتاب العام لـ"كويشو" البالغ 6 مليارات دولار

يخطط كلُّ من "بلاك روك"، وهيئة أبوظبي للاستثمار للمشاركة كمستثمرين استراتيجيين في الاكتتاب العام لأسهم شركة الفيديوهات القصيرة الناشئة الصينية "كوايشو تيكنولوجي" (Kuaishou Technology) بحسب مصادر مطَّلعة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنَّ "كابيتال غروب"، ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية (CPPIB) أعلنا أيضاً عن التزامهما بالمشاركة في الاكتتاب. كما أشاروا إلى أنَّ "كوايشو" تستهدف جمع ما يصل إلى 6 مليارات دولار من الطرح، إذ من المقرر أن يتمَّ البدء في تلقي طلبات الاكتتاب يوم الإثنين.

وتسعى الشركة إلى تخصيص 2.5 مليار دولار من حصيلة الاكتتاب لصالح 10 من المساهمين الرئيسيين بحسب المصادر التي أكَّدت أنَّ شركات فيديليتي، وبويو كابيتال الصينية، ومورغان ستانلي لإدارة الأصول قد اتفقوا على المشاركة في شراء أسهم. هذا بالإضافة إلى دراسة شركتَي الاستثمار الحكومي السنغافوريتين "جي آي سي"، و"تماسك هولدنغ" بشكل منفصل المشاركة أيضاً.

ثاني أكبر اكتتتاب

وفي حال نجاح الطرح، سيصبح اكتتاب أسهم "كوايشو" ثاني أكبر اكتتاب لشركات الإنترنت في العالم بعد اكتتاب شركة "أوبر" الذي جمع نحو 8.1 مليار دولار في مايو 2019 وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

وتعدّ الشركة الصينية التي يعني اسمها "اليد السريعة" المنافس المحلي الرئيسي لشركة "بايت دانس" المالكة لتطبيق "تيك توك".

ويتمتّع تطبيق "كوايشو" للفيديوهات القصيرة بشعبية واسعة بين المستخدمين في المدن الصغيرة والمناطق الريفية، إذ يمثِّل حصاد محصول الذرة، وتناول النودلز السمة الغالبة على الحياة اليومية في تلك المناطق الفقيرة. وفي الآونة الأخيرة، توسَّعت "كوايشو" لتصل إلى المناطق الحضرية والمدن الكبرى، إذ تقدِّم للمستخدمين الراغبين في لعب ألعاب الفيديو والمراهقين الراغبين في أداء مشاهد تمثيلية وسط خلفية موسيقية لأحد أغاني البوب.

وغالباً ما يوافق المشاركون الرئيسيون في الاكتتاب على الاحتفاظ بالأسهم لفترة زمنية محددة مقابل الحصول على حصة من الأسهم بشكل مضمون؛ قبل البدء في إجراءات الطرح. وقال المطَّلعون، إنَّ "كوايشو" لاتزال في المراحل الأخيرة من وضع شروط الطرح، إذ من الممكن أن تتغيَّر بعض التفاصيل.

وامتنع ممثلو شركات: "كوايشو"، وهيئة أبوظبي للاستثمار، و"كابيتال غروب"، ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية، ومورغان ستانلي، وتماسك عن التعليق. كما تعذَّر الوصول إلى المتحدِّثين الرسميين باسم "بلاك روك"، و"فيديليتي"، و"جي آي سي". في حين رفض بعضهم التعليق على الفور. وكذلك لم يتم الرد على الاتصال بمكتب بيو في هونغ كونغ بعد ساعات العمل الرسمية.