بنك أوف أميركا: الأسهم ستظل محاصرة بين توجهات "الفيدرالي" وتأكيد الركود

بيانات تدفقات الاستثمار تؤكد عزوف المستثمرين عن المخاطرة

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، الولايات المتحدة
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يقول المحللون الاستراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" إنَّ حركة الأسهم الأميركية تتوقف على إشارات بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعلها محاصرة في نطاق من تداولات "تسيطر عليها حالة من القلق"، كما أنَّها لن تستطيع كسر ذلك الحصار دون تأكيد البيانات الاقتصادية بشكل قاطع ركود الاقتصاد.

كتب الخبراء الاستراتيجيون، بقيادة مايكل هارتنت، في مذكرة بحثية تناولت توقُّعات أسبوع جديد للأسواق يتسم بالعزوف عن المخاطرة في ظل ما تشير إليه بيانات تدفقات الاستثمار، أنَّ رفع أسعار الفائدة العام الماضي لم يُمهد الطريق لنمو اقتصادي معتدل، لكنَّه في المقابل أدى إلى "تسارع وتيرة الانكماش وتعثر في سداد الالتزامات".

منذ بداية الشهر حتى 8 مارس، سحب المستثمرون 500 مليون دولار من صناديق الأسهم، وأضافوا 18.1 مليار دولار إلى استثماراتهم في أسواق النقد، و8.2 مليار دولار في السندات، وفقاً لما قاله "بنك أوف أميركا" نقلاً عن بيانات "إي بي أف أر غلوبال" (EPFR Global).

قلق وتشاؤم

تعكس التدفقات مدى تدهور معنويات السوق هذا الأسبوع وسط تزايد القلق نتيجة المخاوف بشأن مستويات السيولة في البنوك، فضلاً عن مخاوف تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي سياساته النقدية بشكل أكثر صرامة مما كان متوقَّعاً قبل ذلك.

اقرأ أيضاً: وول ستريت ترتجف قلقاً من رفع البنك المركزي أسعار الفائدة

صدقت توقُّعات الخبير الاستراتيجي بهبوط السوق في 2022 عندما حذّر من تخارج جماعي من الأسهم نتيجة مخاوف الركود، لكنَّ توقُّعاته الشهر الماضي بانخفاض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى 3800 نقطة بحلول 8 مارس لم تتحقق.

تشير توقُّعات "هارتنت" الحالية، بحسب ما جاء في المذكرة البحثية الصادرة في 9 مارس، إلى تداول مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في نطاق يرتفع في أحسن الأحوال بالحد الأقصى 7% من إغلاق الخميس، وانخفاضاً بالحد الأدنى بنحو 3%، حتى يتوقف نمو الوظائف الأميركية ويزداد انحدار منحنى العائد.

اقرأ أيضاً: "ستاندرد أند بورز 500" يهوي إلى أدنى مستوى في 7 أسابيع مع تراجع البنوك

الركود ينعش السندات

يتزايد الرهان على سوق السندات مع وجود مؤشرات على الركود، في ظل انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع بوتيرة هي الأكثر حدّة منذ مطلع الثمانينيات.

مخاوف عدوى "بنك سيليكون فالي" ترفع السندات وتضرب الأسهم

حذر استراتيجيون آخرون من أداء الأسهم هذا الأسبوع، إذ قال مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي"، وميسلاف ماتيكا من "جيه بي مورغان" إنَّ الأسهم سوف تتعرض لضغوط بعد الربع الأول بالتزامن مع تدهور التوقُّعات الاقتصادية والأرباح.

انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، الخميس، عن المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم وسط اضطراب قطاع البنوك بسبب انهيار "سيلفرغيت كابيتال" (Silvergate Capital Corp) المفاجئ، والتراجع الحاد في أسهم "سيليكون فالي بنك" (SVB Financial Group)، عقب إصدار أسهم جديدة لتعويض الخسائر.