إيرباص تبطئ خطة الإنتاج مع زيادة حالات الإصابة بكورونا

طائرات إيرباص قيد التصنيع والتجميع
طائرات إيرباص قيد التصنيع والتجميع المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبطأت "إيرباص" وتيرة الزيادة المخطط لها في إنتاج الطائرات، بعد أن وجهت الزيادة العالمية في حالات الإصابة بفيروس كورونا ضربة جديدة للطلب.

وقالت شركة صناعة الطائرات الأوروبية في بيان بنهاية الأسبوع، إن إنتاج طائرة "إيه 320" ذات البدن الضيق، وهو الطراز الأكثر مبيعاً في شركة إيرباص، سيرتفع تدريجياً إلى 45 طائرة شهرياً خلال الربع الرابع من العام الجاري بعدما كانت تستهدف إنتاج 47 طائرة بحلول شهر يوليو.

ويمثل هذا القرار تراجعاً عن التفاؤل الذي ظهر في أكتوبر، عندما طلبت "إيرباص" من الموردين الاستعداد لزيادة حادة في معدلات إنتاج الطائرات ذات البدن الضيق في النصف الثاني من عام 2021. ومنذ ذلك الحين، أدت سلالات الفيروس سريعة الانتشار إلى ارتفاع أعداد الحالات، رغم إطلاق اللقاح.

وأجبر إغلاق الحدود المشدد شركات الطيران على التراجع عن جداولها، ما أثار مخاوف من تأجيل الانتعاش الصيفي المأمول في السفر الجوي.

وقالت ساندي موريس، المحللة في "جيفيرز" (Jefferies)، إن أثر تعديلات عمليات التسليم لعام 2021 يجب أن يكون متواضعاً، في حين قال روب ستالارد من "فيرتكال ريسيرش بارتنرز"، إن أي زيادة في الإنتاج كانت ستمثل "علامة مشجعة" في هذه الظروف.

وانعكست خطة الإنتاج المتواضعة للشركة على أسهم الشركة التي انخفضت بنسبة 1.1% صباح يوم الجمعة في باريس علماً بأن السهم فقد 35% من قيمته في العام الماضي.

وتخطط شركة "إيرباص" الآن لإنتاج 43 طائرة من طراز "إيه 320" شهرياً في الربع الثالث، بينما يبلغ إنتاجها الآن 40 طائرة، وستؤجل الشركة المصنعة أي زيادة محتملة في إنتاج طائرة "إيه 350" ذات البدن العريض لهذا العام. بينما سيرتفع إنتاج طائرة "إيه 220"، وهي أصغر طرازات "إيرباص"، بواقع واحد إلى خمسة في الشهر اعتباراً من نهاية مارس كما هو مخطط.

وقال ستالارد إن زيادة أبطأ كانت متوقعة حتى مع الزيادة المتواضعة في أسعار "إيه 320" التي ترى "إيرباص" طلباً قوياً عليها وأضاف أن تجميد إنتاج طراز "إيه 350" ليس أمراً مفاجئاً بالنظر إلى أوضاع السوق الحالية.

عدم اليقين

وتسببت موجة الفيروس الجديدة في حالة من عدم اليقين بشأن زيادة الإنتاج في ظل إغلاق الحدود بين الدول مجدداً، رغم طرح لقاحات جديدة من شأنها أن تقلل عدد الحالات.

وتعمل شركات الطيران على جمع المزيد من الأموال لحماية ميزانياتها، لأنها تستعد لتباطؤ أطول، حيث قالت شركة الطيران الهولندية "كيه إل إم" (KLM) يوم الخميس الماضي، إنها ستلغي حوالي 1000 وظيفة إضافية لأن التعافي من الوباء يستغرق وقتاً أطول من المتوقع.

ورسم الرئيس التنفيذي لشركة "وفتهانزا"، كارستن سبور، وجهة نظر أكثر تفاؤلاً بقليل بشأن آفاق الصناعة، قائلاً إن برامج اللقاحات يجب أن تبطئ انتشار الفيروس وتسمح باستعادة حركة المسافرين في الربع الثاني.

وسلمت "إيرباص" 566 طائرة في العام الماضي، وهو عدد أقل بمقدار الثلث عن عام 2019. وبينما انهار تسليم الطائرات ذات البدن العريض، وانخفض الطلب على الطائرات ذات الممر الواحد بنسبة 30% فقط.

وقالت "إيرباص" في بيان لها إنها تستمر في توقع عودة سوق الطائرات التجارية إلى مستويات ما قبل كوفيد بحلول عام 2023 إلى 2025.