النفط يهوي إلى أدنى مستوى في 3 أشهر وسط هروب المستثمرين من السوق

انخفضت أسعار النفط في أواخر جلسة الثلاثاء مع اندفاع المتفائلين بأداء السلعة إلى الهروب من السوق بسبب وفرة المعروض وتزايد القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي.

انخفض كل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتهما في ثلاثة أشهر. وقالت "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) إنها تتوقع فائضاً متواضعاً في ربع السنة المقبل بسبب فترة هدوء موسمية في الطلب. وبعد استقرار الأسعار، واصل النفط هبوطه، مختبراً أدنى مستوياته التي لم يشهدها منذ ديسمبر 2021.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن الانخفاض في نهاية يوم التداول كان "مذهلاً للغاية". وفي نفس الوقت، تشير حركة التداول في سوق الخيارات إلى أن المتعاملين باتوا أكثر تشاؤماً.

أوضح إدوارد مويا، محلل أول للسوق في شركة "أواندا" (Oanda): "لن يستطيع المتعاملون أن يجدوا مبرراً لشراء السلعة عند هبوطها إلى هذه الدرجة حتى نجتاز الجولة التالية من إعلان أرقام المخزون، التي تشير التوقعات إلى زيادتها مما يعرض أسعار النفط لمخاطر الهبوط على مدى 24 ساعة مقبلة".

تقلب الأسعار

شهدت أسعار النفط فترة من التقلب صعوداً وهبوطاً منذ بداية العام وحتى الآن، حيث يوازن المتعاملون بين مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي والتفاؤل الحذر بشأن انتعاش الطلب في الصين.

تسارع معدل التضخم في شهر فبراير الماضي، مما يثير تساؤلات حول موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي وهل سيشعر بضغوط لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل رغم الاضطرابات المالية الحالية التي يشهدها النظام المصرفي أم لا.

التضخم الأساسي في أميركا يفوق التوقعات ويضع الفيدرالي أمام خيارات صعبة

سيراقب المتعاملون حركة الأسعار الأساسية بهدف معرفة ما إذا كان هذا السعر الثابت يمثل مستوى دعم عند هذه الأسعار المنخفضة. "إذا لم تظهر قوى شرائية قريباً تدعم أسعار النفط عند مستوى 70 دولاراً للبرميل، فقد تتهاوى الأسعار فجأة إلى 62 دولاراً"، وفق تصريحات جيه سي أوهارا، محلل فني أول في شركة "روث إم كيه إم" (Roth Mkm).

بيانات المخزون في الولايات المتحدة سوف تنشر صباح الأربعاء، كما ستعلن وكالة الطاقة الدولية موقفها حول توقعات العرض والطلب في نفس اليوم.