ارتفعت الأسهم الآسيوية صباح اليوم الأربعاء، حيث راهن المستثمرون على أن المستوى الأسوأ للتداعيات العالمية للقطاع المصرفي الأميركي قد ولى.
كانت الأسهم المالية من بين أكبر الرابحين في طوكيو وهونغ كونغ، حيث ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بأكثر من 2%. كذلك حافظت الأسهم الأميركية على اللون الأخضر حتى إغلاق يوم الثلاثاء، مما ساعد على تهيئة المشهد للتحول في المعنويات في آسيا.
استوعب المتداولون عدداً كبيراً من البيانات الاقتصادية من الصين، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بقدر ما كان متوقعاً، بينما كان إنتاج المصانع أقل جزئياً من التوقعات. كذلك أضاف بنك الصين الشعبي سيولة أكثر مما كان متوقعاً، بينما حافظ على سعر الإقراض الرئيسي دون تغيير.
انخفض مؤشر قوة الدولار بشكل طفيف، مستكملاً سلسلة الانخفاضات لليوم الخامس. ولم يتغير عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين كثيراً بعد تعافي العائد بمقدار 27 نقطة أساس يوم الثلاثاء. ولكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات منتصف الأسبوع الماضي بعد أكبر هبوط له في ثلاثة أيام منذ عقود.
ارتفع عائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات، بينما ارتفعت عائدات سندات استحقاق 20 عاماً بمقدار 15.5 نقطة أساس، بعد أن عرض البنك المركزي شراء عدد من السندات طويلة الأجل أقل ممّا كان مخططاً له في عمليات يوم الأربعاء.
عادت عقود المقايضات إلى تسعير إضافة الاحتياطي الفيدرالي ربع نقطة مئوية إلى أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، بعد أن تراجعت احتمالات الزيادة إلى ما يقرب من 50-50 يوم الاثنين.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب بنسبة 0.5% في فبراير، مرتفعاً قليلاً عن متوسط التقدير البالغ 0.4% وهو ما يكفي لمواصلة الضغط على صانعي السياسة لرفع أسعار الفائدة.
قال مارك ماثيوز، رئيس أبحاث آسيا في بنك جوليوس باير وشركاه، على تلفزيون بلومبرغ: "رأينا أن التضخم بلغ ذروته وأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس".
وقال إن الدعم التنظيمي الذي أعقب انهيار "سيليكون فالي" كان مهماً للغاية ولكنه لن ينهي بالضرورة مثل هذه الأزمات. قال ماثيوز: "التأثير المتتالي لعصر أسعار الفائدة شديدة الانخفاض ومن ثم كوفيد لا يزال يؤثر معنا إلى حد كبير".
أكدت تقارير من مؤسسات التصنيف عن القطاع المالي أن المعنويات من المرجح أن تظل هشة بعد أكبر إخفاقات للبنوك الأميركية منذ الأزمة المالية.
خفضت وكالة "موديز انفستورز سيرفيس" توقعاتها للقطاع في أعقاب الانهيارات المصرفية الثلاثية خلال الأيام القليلة الماضية. تسبب "فيرست ريبابليك بنك" في بعض التقلبات يوم الثلاثاء، بعد أن وضعته وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" تحت المراقبة السلبية.
وقالت سوزانا ستريتر ، رئيسة قسم المال والأسواق في هارغريفز لانسداون: "ربما لا يزال صانعو السياسة يشعرون بأنهم مضطرون للضغط على أسعار الفائدة، وسط أدلة على أن التضخم الحاد لا يزال يمثل خطراً، ولا يرغبون في إلقاء اللوم عليهم في جعل الوضع السيئ أسوأ.. بينما لا تزال البنوك الأصغر تحت الضغط، هناك مخاوف من أن البنوك الكبرى قد تصبح أكثر عزوفاً عن المخاطرة في الإقراض، مما قد يغرق الاقتصاد في انكماش أكثر حدة".
في مكان آخر في الأسواق، ارتفع النفط من أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر، حيث قام المتداولون بتقييم توقعات الطلب.
فيما تراجع الذهب طفيفاً ليزيل بعضاً من بريق ارتفاع استمر ثلاثة أيام بأكثر من 5%.
الأسهم
العملات
العملات المشفرة
السندات
السلع