"كريدي سويس" يقفز 40% بدعم من جهود الإنقاذ ويقود صعود أسهم البنوك الأوروبية

بنك "كريدي سويس"
بنك "كريدي سويس" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفز سهم "كريدي سويس" بما يصل إلى 40% بعد أن تدخل البنك المركزي السويسري لدعم المُقرض، ليقود بذلك ارتفاع أسهم البنوك في كل أنحاء أوروبا على خلفية تهدئة مخاوف المستثمرين من أنَّ مشكلات البنك قد تؤدي إلى أزمة مصرفية عالمية.

صعد مؤشر "يورو ستوكس بانكس" (Euro Stoxx Banks) بنسبة 3.5% في الساعة 9:09 صباحاً في باريس، بعد أن هبط 8.4% يوم الأربعاء، والذي يُعدّ أكبر هبوط له منذ مارس 2020، في ظل تزايد المخاوف بشأن صحة وضع بنك "كريدي سويس". كما ارتفع مؤشر "ستوكس 600 للبنوك" الأوسع نطاقاً 3.1%، وأظهرت مقايضات التخلف عن السداد تراجع حدّة التوتر في أسواق الديون.

اقرأ المزيد: "كريدي سويس" يقترض 54 مليار دولار من "المركزي السويسري" لاستعادة الثقة

اقترض "كريدي سويس" ما يصل إلى 50 مليار فرنك (54 مليار دولار) من البنك الوطني السويسري، وعرض إعادة شراء الديون. قال رئيس مجلس إدارة أكبر مساهم في البنك في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" إنَّ المقرض ليس من المرجح أن يسعى إلى زيادة رأس المال، كما إنَّ البنك "سليم" بشكل عام.

"يجب أن توفر الإجراءات المُتخذة بعض الطمأنينة، إذ يمكن احتواء التداعيات التي شهدها القطاع، لكنَّ الوضع لا يزال غير واضح"، وفق ما كتبه أنكي رينجن، المحلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) في مذكرة للعملاء اليوم الخميس.

ارتفعت أسهم "كريدي سويس" بنسبة 31% لتصل إلى 2.22 فرنك سويسري الساعة 9:06 صباحاً في زيورخ. وكان من بين أكبر الرابحين في أوروبا "يوني كريدت" و"بانكو سانتاندر" (Banco Santander)، و"دويتشه بنك"، و"سوسيته جنرال".

تراجع حدة توتر أسواق الائتمان

في إشارة إلى تخفيف حدة التوتر في أسواق الائتمان، انخفض مؤشر "آي تراكس كروس أوفر" (iTraxx Crossover)، الذي يعكس تكلفة تأمين سندات الشركات الأوروبية دون الدرجة الاستثمارية ضد التخلف عن السداد بأكبر قدر خلال ثلاثة أشهر في التعاملات المبكرة.

وفي الوقت ذاته، انخفضت عقود مقايضة العجز الائتماني لمدة عام لبنك "كريدي سويس" 448 نقطة أساس لتصل إلى 2967 نقطة أساس، وفقاً لبيانات "سي إم ‘يه كيو" (CMAQ) في الساعة 7:50 صباحاً بتوقيت لندن.

سندات "كريدي سويس" تصل لمستويات متعثرة في نيويورك

تترقب الأأسواق قرار البنك المركزي الأوروبي حيال السياسة النقدية في الساعة 2:15 بعد الظهر بتوقيت فرانكفورت. وباتت خطة البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أخرى موضع تساؤل على خلفية الاضطرابات المصرفية التي بدأت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، واستمرت مع مشكلات بنك" كريدي سويس".

تتوقَّع "بلومبرغ إيكونوميكس" أن يكون مجلس المحافظين في البنك المركزي أكثر حذراً مما أشار إليه سابقاً.