البنك الدولي يستهدف زيادة الإقراض بقيمة 50 مليار دولار على مدى 10 سنوات

الخطة استجابة لدعوة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وزعماء مجموعة العشرين الآخرين للبنك الدولي

المقر الرئيسي لمجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة
المقر الرئيسي لمجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يجري البنك الدولي تقييماً لخطة من شأنها تعزيز الإقراض بمقدار 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل عبر إدخال تغييرات في قواعده، بهدف طرحها في اجتماعات الربيع الشهر المقبل، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

هذه الاستراتيجية تمثل أكبر النتائج المقترح إنجازها في المرحلة الأولى لما يسمى بتطوير خريطة الطريق لدى البنك، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنَّهم غير مخولين بالتحدث للرأي العام.

تأتي الخطوة استجابة لدعوة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وزعماء مجموعة العشرين الآخرين البنك الدولي إلى إيجاد وسائل لزيادة الموارد الحالية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ والأوبئة.

يتحدد العنصر الرئيسي للاستراتيجية في خفض الحد الأدنى لنسبة حقوق الملكية إلى الإقراض في البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الذي يمثل ذراع البنك الدولي حيث يتم إقراض الدول صاحبة الدخل المتوسط والدول منخفضة الدخل التي تتمتع بجدارة ائتمانية إلى 19% من النسبة الحالية البالغة 20%.

قال الأشخاص إنَّ ذلك سيسمح للبنك بزيادة المخاطرة برأس ماله الحالي.

من المرتقب أن يناقش المديرون التنفيذيون للبنك الدولي الخطة في الأسابيع المقبلة، ثم تحال بعد ذلك إلى المحافظين للنظر فيها خلال الاجتماعات المقررة في الأسبوع الثاني من أبريل.

البنك الدولي يستهدف إتاحة 5 مليارات لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تبني أهداف الاستدامة

قال الأشخاص إنَّ البنك يدرس أيضاً تبني أهداف واضحة لتعزيز الاستدامة والتكيف بالإضافة إلى مهمته الحالية المتمثلة في الحد من الفقر وزيادة الرخاء.

أكد البنك الدولي وضع ورقة حول رؤيته ورسالته خلال اجتماعات الربيع الشهر المقبل دون التعليق على التفاصيل.

يأتي إصلاح البنك الدولي الذي مضى على تأسيسه نحو 80 عاماً، مدفوعاً بمراجعة مجموعة العشرين لما يسمى إطار كفاية رأس المال لدى بنوك التنمية متعددة الأطراف، والصادر العام الماضي، والذي يحظى بتشجيع من جانب يلين.

تشمل التدابير الأخرى السماح للبنك الدولي بتقاسم المزيد من الأموال وتحمل المزيد من المخاطر.

تدفع الولايات المتحدة، أكبر مساهم في البنك الدولي، المقرض إلى توسيع قائمة مركزه المالي بقوة أكبر مع الحفاظ على التصنيف الائتماني بدرجة "AAA".

أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس استقالته المبكرة الشهر الماضي، ورشح الرئيس الأميركي جو بايدن أجاي بانغا، الرئيس السابق لشركة "ماستركارد"، ليحل محله. يتولى المرشح الذي تقترحه واشنطن قيادة البنك الدولي.

بايدن يختار الرئيس السابق لـ"ماستركارد" لرئاسة البنك الدولي

في حين أنَّ التغييرات التي تجري مناقشتها تتضمن إضافة مليارات الدولارات إلى قدرة البنك الدولي على الإقراض، قال بانغا إنَّ احتياجات العالم النامي تقدر بتريليونات، تتجاوز ما تستطيع المؤسسات العامة بمفردها توفيره، ودعا البنوك من القطاع الخاص إلى زيادة جهود مكافحة الفقر.