أرامكو لـ"الشرق": طاقة النفط الفائضة ستتلاشى مع إعادة فتح الصين وانتعاش الطيران

زياد المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين بالشركة قدّر الطاقة الفائضة بأقل من مليوني برميل يومياً

المصدر: الشرق
حصري
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتوقَّع "أرامكو" السعودية أن تتلاشى الطاقة الفائضة للنفط بالعالم، مع إعادة فتح الصين وانتعاش الطيران لمستويات ما قبل الجائحة، وفق زياد المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين بالشركة.

قال المرشد في حديث مع "اقتصاد الشرق" إنَّ هناك حالة من التوازن على المدى القصير، لكن بشكل ضيق (بعد أن) ارتفع الطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً العام الماضي.

بعد أن تراجع الطلب في الصين بواقع 100 ألف برميل يومياً في 2022، تتوقَّع "أوبك" أن تشهد الصين ارتداداً أقوى من المتوقَّع مع تسارع الاستهلاك بعد سنوات من الإغلاق بسبب "كوفيد".

يتوقَّع المرشد زيادة في الطلب على المدى المتوسط والطويل، يتزامن ذلك مع محدودية الطاقة الفائضة التي تقل عن مليوني برميل يومياً بسبب نقص الاستثمارات.

استثمارات رأسمالية

وسط جائحة كورونا، وتحديداً في أبريل 2020، كانت طاقة "أرامكو" الإنتاجية الفائضة تتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، ومع ذلك؛ ضخت استثمارات لزيادتها، وفق المرشد.

بلغ إنتاج الشركة من المواد الهيدروكربونية في العام الماضي 13.6 مليون برميل كمكافئ نفطي يومي يشمل 11.5 مليون برميل يومياً من المواد السائلة.

تستهدف "أرامكو" وصول إنتاجها من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، وزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50%، ما يعادل 3 ملايين برميل من السوائل يومياً، بحلول 2030.

وبعد زيادة نفقاتها الاستثمارية بنسبة 18% العام الماضي إلى 37.6 مليار دولار، تتوقعَّ الشركة أن تسجل رقماً قياسياً من الاستثمارات الرأسمالية خلال 2023 تتراوح بين 45 و55 مليار دولار. وتوقَّع المرشد أن تستمر الاستثمارات الرأسمالية في النمو حتى "منتصف العقد".

تعتقد المملكة العربية السعودية أنَّ اقتصادها يمكن أن يبتعد كثيراً عن الاعتماد على النفط، لدرجة أنَّ أسعار الخام لن تكون في الفترة القريبة المقبلة عاملاً حاسماً في تشكيل السياسة المالية.

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في تصريحات سابقة: "هدفنا خلال هذه الفترة حتى 2030، أن نصل إلى مرحلة لا ننظر فيها حتى إلى أسعار النفط".

طفرة الأرباح

حققت "أرامكو" السعودية طفرة في صافي الأرباح السنوية خلال عام 2022 بدعم من ارتفاع أسعار النفط.

أظهرت البيانات المالية زيادة في صافي ربح العام بنسبة 46.5% ليصل إلى 604 مليار ريال سعودي (161 مليار دولار أميركي) وسط زيادة المبيعات بنسبة 49% وبلوغها تريليوني ريال تقريباً، وهي أقل بنسبة طفيفة من توقُّعات المحللين.