السعودية تبحث وضع إطار قانوني لإدراج شركات "الشيك على بياض"

وكيل هيئة السوق المالية: المملكة قد تسمح بتداول عقود الخيارات

مشاة وموظفون يمرون أمام مبان في مركز الملك عبد الله المالي في الرياض، المملكة العربية السعودية
مشاة وموظفون يمرون أمام مبان في مركز الملك عبد الله المالي في الرياض، المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبحث هيئة السوق المالية في السعودية وضع إطار قانوني للسماح لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة بالإدراج في المملكة.

قال يزيد صالح الدميجي، وكيل الهيئة للشؤون الاستراتيجية والدولية، في مؤتمر القطاع المالي بالرياض أمس الخميس: "هذه أحد الأشياء التي نسمح بها للشركات للوصول إلى السوق المالية بسهولة أكبر".

تُعرف أيضاً هذه الشركات باسم "الشيك على بياض"، ويتم إدراجها في البورصة بغرض الاستحواذ على شركات خاصة. لم يذكر الدميجي إطاراً زمنياً لوضع الإطار القانوني.

تأتي خطط المملكة في وقت تحوّلت هذه الشركات سريعاً من كونها واحدة من أحدث صيحات وول ستريت، إلى قطاع محاصر بعائدات ضعيفة، وإلغاء صفقات وتلاشي حماس المستثمرين.

اقرأ المزيد: موجة جديدة من إلغاء صفقات اندماج شركات الشيك على بياض

بعد النمو الهائل، بشكل رئيسي في الولايات المتحدة، حيث اندفع الجميع من السياسيين إلى المشاهير وعمالقة وول ستريت لإنشائها وسط أسعار فائدة منخفضة للغاية، تلاشى الشغف، إذ وضع المنظمون الشركات تحت مزيد من التدقيق، وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تحول اهتمام العديد من المستثمرين عن أسهم تلك الشركات.

اقرأ أيضاً: خريف شركات "الشيك على بياض" يصل للشرق الأوسط

في الشرق الأوسط، لا تزال سوق هذه الشركات صغيرة. كانت شركة الشيك على بياض المدعومة من قبل صندوق أبوظبي السيادي القابضة "ADQ" و"شيميرا للاستثمار" هي أول شركة تُدرج في المنطقة العام الماضي، في حين تأجل إدراج شركتين أخريين.

قال الرئيس التنفيذي للسوق المالية السعودية العام الماضي إن البورصة تدرس السماح لشركات "الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة" للإدراج، لكن يجب التخطيط بعناية للتوقيت.

تداول عقود الخيارات

قال الدميجي أيضاً إن السعودية قد تسمح بتداول عقود الخيارات في إطار تحرك البورصات الإقليمية للسماح بتداول المشتقات المالية. كما أطلقت السوق السعودية العقود الآجلة للأسهم الفردية والعقود الآجلة للمؤشرات في السنوات الأخيرة.

تمنح عقود الخيارات المشتري الحق في شراء أو بيع أصل بسعر محدد في أي وقت خلال مدة العقد. في حين، تُلزم العقود الآجلة المشتري بالحصول على الأصل والبائع بالبيع في تاريخ مستقبلي محدد.

وقال الدميجي إن الهيئة تقوم حالياً بمراجعة خطط الطرح العام الأولية من قبل 80 شركة، ما يدل على أن جدول إدراج الشركات الجديدة في المملكة كبير، على الرغم من ضعف أوضاع السوق في المنطقة منذ العام الماضي.