"غولدمان": عبء اضطرابات المصارف على المملكة المتحدة يفوق منطقة اليورو

ناطحات سحاب في حي كناري وارف للأعمال والمال والتسوق في لندن في المملكة المتحدة
ناطحات سحاب في حي كناري وارف للأعمال والمال والتسوق في لندن في المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وسط تهديدات الحد من عمليات الإقراض، حذر مصرف "غولدمان ساكس" من أن الاضطرابات التي تضرب القطاع المصرفي ستفاقم قائمة طويلة من المصاعب، وهو ما قد ينجم عنه تلاشي نمو الاقتصاد البريطاني في 2023.

يتوقع المصرف الأميركي أن يقلص الاضطراب الناجم عن الأزمات في مصرفي "سيليكون فالي بنك" و"كريدي سويس" نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة تتراوح من 0.4% إلى 0.6% في ظل تقييد المصارف لعمليات الإقراض وتشديد الظروف المالية سريعاً.

تقترب المملكة المتحدة فعلاً من الوقوع في الركود الاقتصادي إذ تؤثر أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وحالة عدم الاستقرار السياسي وصعود أسعار الفائدة على الطلب. كما حذر "غولدمان" من أن الخسائر الاقتصادية من القطاع المصرفي في المملكة المتحدة ستفوق منطقة اليورو.

لكن البنك الاستثماري يتوقع أن تعوض ذلك جزئياً الخطط المالية التوسعية بدرجة أكبر والتي أعلن عنها الأسبوع الماضي وزير الخزانة البريطانية جيريمي هانت.

مع تضافر الميزانية والتأثيرات المصرفية، يتوقع "غولدمان" حالياً أن يتقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% مقارنة بتوقعات سابقة، ما يعني تلاشي النمو خلال العام الجاري.

قال خبراء اقتصاد في "غولدمان" في مذكرة للعملاء إن العبء الأساسي على النشاط الاقتصادي سينجم عن "تشديد عمليات الإقراض المصرفي، التي تتراجع فعلاً رداً على أسعار الفائدة العالية".

أوضح "غولدمان": "ثبت لدينا أن الهبوط الأخير في أسهم المصارف، والصعود في فروق العائد على الأوراق المالية، وتفاقم حالة عدم اليقين قد يشدد من أسعار الإقراض المصرفي بنحو 10 نقاط مئوية في كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة".

أضاف أن هذه ستكون نسبة "ضخمة" لكنها ما تزال أقل من التشديد المصاحب للأزمة المالية وأزمة ديون منطقة اليورو.