الأسهم الأميركية تهتز تحت تأثير خطاب باول في يوم رفع الفائدة

أسهم البنوك تقود انخفاض وول ستريت مع تراجع مؤشر المؤسسات المالية الكبرى بنسبة 5% تقريباً

متداولون يعملون في قاعة تداول بورصة نيويورك التجارية بتاريخ 27 فبراير 2023 في مدينة نيويورك
متداولون يعملون في قاعة تداول بورصة نيويورك التجارية بتاريخ 27 فبراير 2023 في مدينة نيويورك المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تضاعفت جرعة التوتر التي تعرض لها المتعاملون في وول ستريت يوم الأربعاء، بسبب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أثار قلقهم ثم تصريحات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي هزت أسهم البنوك بعد أن بدد جيروم باول أي آمال بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام.

شهادة يلين أمام أعضاء المجلس التشريعي وتصريحها بأن الحكومة لا تفكر في توفير تأمين "شامل" لودائع البنوك حتى تحقق استقراراً في القطاع المصرفي تسببت في هبوط شديد في أسهم المؤسسات المالية التي ضغطت بشدة على مؤشرات السوق. وقد ارتفعت أسعار الأسهم في البداية عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية وفق توقعات السوق وحافظ على توقعاته لأسعار الفائدة بنهاية العام دون تغيير. وقد فقدت السوق أيضاً مكاسبها بعد تصريح باول الذي أكد فيه استعداده لمواصلة رفع ِأسعار الفائدة حتى يظهر معدل التضخم دلائل على انخفاضه.

رفع جديد بربع نقطة للفائدة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ 2007

قال ستيف سوسنيك، رئيس الاستراتيجية في شركة "إنترأكتيف بروكرز" (Interactive Brokers): "واضح أن تعليقاتها أثرت سلباً على أسهم البنوك، غير أنها تزامنت مع تصريحات باول بأنه سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التضخم، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع، ولذلك يصعب فك الارتباط فيما بينهما".

في عمليات بيع واسعة النطاق، انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.7%، وتراجعت جميع الأسهم الـ22 في مؤشر البنوك "كيه بي دبليو" (KBW) ، مع انخفاض مؤشر الأسهم المالية الكبرى بالولايات المتحدة بنسبة 5% تقريباً. انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 24 نقطة أساس إلى حوالي 3.9%. وتراجع مؤشر الدولار لليوم الخامس على التوالي – في أطول سلسلة خسائر له منذ أبريل 2021.

الرهان على خفض الفائدة

أظهرت سوق عقود المقايضة على أسعار الفائدة احتمالاً يزيد قليلاً على واحد إلى اثنين بأن يضيف مسؤولو البنك المركزي 25 نقطة أساس أخرى إلى سعر الفائدة الأساسي في شهر مايو. ومع ذلك تزايدت توقعات تخفيض الفائدة، مع إشارة السوق إلى أن سعر الفائدة الفعلي على الأرصدة الفيدرالية سينخفض إلى حوالي 4.18% في ديسمبر. وهو ما يقل عما كان متوقعاً في التعاملات السابقة على صدور قرار الفائدة.

قال ماثيو هورنباخ، الرئيس العالمي للاستراتيجية الكلية في "مورغان ستانلي" لتلفزيون "بلومبرغ": "لا أتوقع أن تستبعد السوق تخفيض أسعار الفائدة في المدى القريب، وقد تراهن على مزيد من التخفيض إذا كشفت البيانات عن تدهور الأوضاع عن المستوى الحالي".

رغم ذلك، فقد صرح باول بنفسه رداً على استفسار بأن المسؤولين في البنك لا يتوقعون تخفيض الفائدة هذا العام، وأنهم قد يرفعون الفائدة أعلى من المتوقع إذا لزم الأمر. وأضاف: "تخفيض الفائدة ليس هو السيناريو الافتراضي".

الأميركيتان