النفط يتجه إلى أكبر انخفاض في ربع أول منذ جائحة كورونا

رافعة ضخ النفط داخل حقل نفطي قرب منطقة ديورتيولي في جمهورية باشكورتوستان التابعة للاتحاد الروسي
رافعة ضخ النفط داخل حقل نفطي قرب منطقة ديورتيولي في جمهورية باشكورتوستان التابعة للاتحاد الروسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتجه أسعار النفط إلى التراجع، مقلصة أرباحها الأسبوعية، مع تصاعد المخاوف بشأن القطاع المصرفي، في الوقت الذي أشارت فيه الولايات المتحدة إلى أنَّ إعادة تعبئة مخزونات النفط الخام الاستراتيجية للبلاد ستستغرق وقتاً أطول مما كان متوقَّعاً في السابق.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل يوم الجمعة بعد جلسة متقلبة أمس انتهت بخسائر. ومع ذلك؛ ارتفع الخام الأميركي بأكثر من 4% هذا الأسبوع.

ما تزال حالة عدم اليقين مسيطرة على القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، على الرغم من التأكيد على مزيد من الدعم من السلطات إذا لزم الأمر.

قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم يوم الخميس إنَّه سيكون من "الصعب" إعادة ملء احتياطيات النفط الحكومية هذا العام. بعد عمليات السحب، وصل مستوى المخزون الأميركي إلى أدنى مستوى منذ الثمانينيات بعد أن أمرت إدارة بايدن باستخدامه في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

وفي ظل هذه الأوضاع، يتجه النفط الخام لأكبر انخفاض في ربع أول منذ عام 2020، عندما تسبّبت جائحة فيروس كورونا في إيقاف الطلب العالمي على الطاقة.

الهبوط خلال هذا الربع كان مدفوعاً بالركود الأميركي المحتمل، والتدفقات الروسية القوية على الرغم من العقوبات الغربية، والضربات على مصافي التكرير في فرنسا.

قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع لاحتواء التضخم الحاد للغاية، على الرغم من أنَّ بعض المستثمرين يراهنون على أنَّ حملته التشددية اقتربت الآن من نهايتها.

وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غرويب" (ING Groep NV)، قال لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الجمعة: "على المدى القصير؛ يبدو التوازن في سوق النفط مريحاً تماماً، ويرجع ذلك إلى استمرار الإمدادات الروسية بشكل أفضل من المتوقَّع". ومع ذلك، قال إنَّ توازن سوق الخام العالمي سيختل في النصف الثاني مع زيادة الطلب الصيني، الأمر الذي يدعم ارتفاع الأسعار.

نفط