تقلبات طفيفة بسوق الأسهم الآسيوية وسط توترات القطاع المصرفي

أزمة القطاع ما تزال تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية والأسواق

أِحد المارة أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في أحد الشوارع اليابانية
أِحد المارة أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في أحد الشوارع اليابانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية على نحو طفيف في التعاملات التي شهدت تقلباً يوم الجمعة، إذ ألقت الضائقة التي تخيم على القطاع المصرفي بظلالها على التوقُّعات الاقتصادية والأسواق.

تأرجحت الأسهم بين المكاسب والخسائر في هونغ كونغ، وكذلك العقود الآجلة للولايات المتحدة، في حين ظلت العقود الخاصة بأوروبا منخفضة. كانت القطاعات المالية من بين القطاعات الأسوأ أداءً على مؤشر "إم إس سي أي" الآسيوي.

على الرغم من اقتراب مؤشر "ناسداك 100" من عتبة السوق الصاعدة يوم الخميس؛ لكنَّ أسهم البنوك قد فاتها الارتفاع، وهبط مؤشر الأسهم المالية الأميركية الثقيلة إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2020. وانتقلت هذه النغمة إلى آسيا.

ظلت عوائد سندات الخزانة متقلبة وفي طريقها لليوم الثالث من التراجع فيما استقر الدولار بعد أن تراجع في الجلسات الست السابقة مع استعداد المستثمرين لبدء خفض الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا العام. وبعد أن ارتفعت سندات الخزانة قصيرة الأجل للجلسة الـ11 على التوالي يوم الخميس؛ شهدت تقلبات يوم الجمعة.

ما يزال المتداولون حذرين من المشاكل في القطاع المصرفي التي تراكمت خلال دورة التشديد النقدي السريعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتراجعت أسهم البنوك الأميركية حتى بعد أن أبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين المشرعين أنَّها مستعدة لمزيد من الخطوات لحماية الودائع إذا لزم الأمر.

عائدات السندات الحكومية تراجعت لتُضاف إلى الهبوط في أستراليا ونيوزيلندا عند الافتتاح. انخفض عائد السندات القياسي الياباني لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.28%.

ارتفع الين جزئياً بسبب الطلب على الملاذ الآمن، بالإضافة إلى النظرة العامة للسياسة النقدية. تباطأ مؤشر التضخم في الدولة للمرة الأولى في 13 شهراً، لكنَّ المكاسب في الأسعار باستثناء المواد الغذائية الطازجة والطاقة تشير إلى ضغوط تضخمية أساسية أقوى. هذا يدعم تكهنات السوق بأنَّ محافظ بنك اليابان القادم كازو أويدا قد يضطر إلى التحرك نحو تشديد السياسة النقدية عاجلاً وليس آجلاً.

"الدفع والجذب بين استقرار السوق المالية والتضخم الذي يتراجع ببطء أكبر مما يفضله أي شخص، سيزيدان من تعقيد التحدي الكبير بالفعل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من خطر حدوث خطأ في السياسة ويبقي الباب مفتوحاً أمام ركود محتمل"، وفق جيم بيرد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلانت موران" للاستشارات المالية.

قدّمت تعليقات يلين حول إجراءات الإيداع الإضافية، "إذا لزم الأمر"، راحة للمستثمرين أثناء استيعابهم الزيادات السابقة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، وبنك النرويج، والبنك الوطني السويسري، والتعليقات المتشددة من قبل مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.

آسيا والمحيط الهادئ