أسهم "دويتشه بنك" تتعرض لضغوط شديدة بعد مخاوف بشأن ديون البنك

هوت أسهم البنك بنحو 15% معمقة تراجعها لليوم الثالث على التوالي ومسجلة أدنى مستوياتها في 5 أشهر

المقر الرئيسي لمصرف "دويتشه بنك" في حي المال بمدينة فرانكفورت، ألمانيا
المقر الرئيسي لمصرف "دويتشه بنك" في حي المال بمدينة فرانكفورت، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعرضت أسهم "دويتشه بنك" لضغوط بيع شديدة اليوم الجمعة، ,وسجلت أكبر خسائر يومية لها في ثلاث سنوات، بعد قفزة كبيرة في تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلف عن السداد للبنك، مما يثير مخاوف بشأن استقرار المصارف الأوروبية.

تكبدت أسهم البنك قرابة 15% لتعمق تراجعها لليوم الثالث على التوالي، قبل تعود وتقلص خسائرها وتغلق على انخفاض بنحو 3% عند 9.35 يورو، بعدما كانت سجلت خلال تداولات اليوم الجمعة في فرانكفورت مستوى 7.99 يورو، وهو أدنى سعر لها في أكثر من خمسة أشهر (منذ 13 أكتوبر 2022)، في أكبر خسائر يومية لها منذ الأيام الأولى لجائحة كورونا في مارس 2020.

تعتبر عقود مقايضة التخلف عن السداد (أو ما يطلق عليها أيضاً عقود مقايضة العجز الإئتماني) شكلاً من أشكال التأمين لحاملي السندات. ويشير ارتفاع السعر إلى أنَّ المستثمرين أكثر قلقاً بشأن احتمال عجز مُصدِر السندات عن تسديد التزاماته المالية للدائنين.

قفزت تكلفة التأمين على ديون "دويتشه بنك" مع اتساع سعر عقود المقايضة لأجل خمس سنوات بمقدار 24 نقطة أساس إلى 193 نقطة أساس صباح الجمعة، بعد أن قفزت 31 نقطة في اليوم السابق، وهو أعلى قدر على الإطلاق، وفق "بلومبرغ".

تضيف أخبار "دويتشه" المزيد من السلبية إلى المعنويات في السوق، بعدما أفادت "بلومبرغ" قبل ساعات أنَّ مجموعة "كريدي سويس"، و"يو بي إس" من ضمن قائمة البنوك الخاضعة لتحقيق السلطات الأميركية بشأن مساعدة شخصيات روسية على التهرب من العقوبات.

كما تضررت المعنويات وسط فترة مضطربة للقطاع المالي العالمي بعد انهيار "سيليكون فالي بنك" والاستحواذ المتسرع على مجموعة "كريدي سويس" من قبل منافسه السويسري أيضاً مصرف "يو بي إس".