تداولات حذرة بأسواق الأسهم الآسيوية وسط بيئة اقتصادية متقلبة

واجهة مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، في هونغ كونغ، الصين
واجهة مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية والأوروبية في حين تذبذب مؤشر لأداء الأسهم الآسيوية وسط تداولات حذرة، حيث يزن المستثمرون مخاطر الركود وتأثيرات رفع أسعار الفائدة. فيما تحركت العملات الرئيسية في نطاقات ضيقة.

ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر Euro Stoxx 50 بنحو 1% وكذلك عقود مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5%. بينما يتأرجح مؤشر الأسهم الآسيوية بين المكاسب والخسائر، متأثراً بأسهم هونغ كونغ. فيما تراجعت أسهم شركة "تشاينا بتروليوم آند كميكال بنسبة 7.7% وسط انخفاض أرباحها بينما يتجه المطورون الصينيون إلى التراجع الفصلي الثالث على التوالي بعد أن حذرت مجموعة "غرينلاند هولدنغ" من مزيد من التباطؤ في قطاع الإسكان.

كذلك تراجعت المعنويات في الصين بسبب بيانات الأرباح الصناعية التي سجلت انخفاضاً في الشهرين الأولين من العام، حيث لم تتعافَ المصانع تماماً من الركود الناجم عن كوفيد.

بيانات مرتقبة

يمر المتداولون بأسبوع آخر مليء بالعقبات، حيث ألقت الأزمة المصرفية بظلالها على الأسواق. علاوة على ذلك، سيتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومن المقرر أن تعلن بيانات مؤشر رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة وهناك توترات جيوسياسية متجددة مع روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الاضطرابات المصرفية زادت من مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة.

يقال إن السلطات الأميركية تدرس توسيع تسهيل إقراض طارئ للبنوك بطرق من شأنها أن تمنح "فيرست ريبابليك" مزيداً من الوقت لدعم ميزانيته العمومية. ومع ذلك، يرى المستثمرون في سوق السندات بالفعل الضرر في القطاع وهو يتوسع. تتراكم الرهانات بأن الركود على وشك الحدوث وأن الرهانات على أي زيادة أخرى في أسعار الفائدة هذا العام يتم استبعادها بينما تتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

قوة الدولار

لم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر قوة الدولار، فيما ارتفع الين قليلاً بسبب الطلب على الملاذ الآمن. وانخفض دولار هونغ كونغ وظل بالقرب من نطاق التداول المسموح به عند 7.85 مقابل الدولار الأميركي، مما عزز التوقعات بتدخل سلطة النقد في هونغ كونغ.

تغيرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف بعد أن انخفض العائد على آجال استحقاق 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس يوم الجمعة. فيما اتجهت عائدات السندات في أستراليا ونيوزيلندا إلى الانخفاض.

قال إد يارديني، رئيس وكبير استراتيجيي الاستثمار في شركته البحثية التي تحمل اسمه، في مذكرة يوم الإثنين: "لقد أدت الأزمة المصرفية الأخيرة إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود".

ومع ذلك، فإن يارديني لم يزيد من احتمالات الركود على الرغم من الضغط الذي يواجه المقرضين ويضع احتمالية بنسبة 60% بهبوط ضعيف. وعبر بقوله، "لسنا مقتنعين بأن ذلك سيؤدي إلى أزمة ائتمانية تؤدي إلى ركود".

قال كبار المنظمين الأميركيين بعد اجتماع يوم الجمعة إنه في حين أن بعض البنوك تتعرض لضغوط، فإن النظام المالي العام لا يزال سليماً.

محاولات تطمين الأسواق

واصلت السلطات حول العالم محاولة غرس الهدوء في الأسواق المالية في أعقاب الفشل الأخير لبعض المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة والانهيار الوشيك لمجموعة "كريدي سويس" قبل الاستحواذ عليها بوساطة حكومية من قبل منافستها "يو بي إس".

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لقادة الاتحاد الأوروبي إن القطاع المصرفي في المنطقة قوي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

سيراقب المستثمرون عن كثب البيانات الخاصة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لضغط الأسعار الأساسي، والذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لتحديد اتجاه مسار سعر الفائدة.

كتب المحللون الاستراتيجيون في "ساكسو كابيتال ماركتس"، بما في ذلك تشارو تشانا، في مذكرة: "يستمر السوق في تسعير خفض حوالي 100 نقطة أساس لأسعار الفائدة هذا العام، متحدياً آخر توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي أظهرها "مخطط النقاط".

في مكان آخر من الأسواق، تراجع النفط قليلاً بعد مكاسب أسبوعية. وكذلك انخفض الذهب بشكل طفيف.

حركة الأسواق في صباح الإثنين

الأسهم

  • ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% بحلول الساعة 1:15 مساءً بتوقيت طوكيو.
  • ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4%.
  • ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 1.1%.
  • ارتفع مؤشر توبكس الياباني 0.5%.
  • انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5%.
  • انخفض مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 1%.
  • ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.1%.

العملات

  • لم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري.
  • ارتفع اليورو 0.1% إلى 1.0771 دولار.
  • ارتفع الين الياباني 0.1% إلى 130.58 للدولار.
  • تراجع اليوان الخارجي 0.1% إلى 6.8761 للدولار.
  • صعد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6660 دولار.
  • تغير الجنيه الإسترليني قليلاً عند 1.2244 دولار.

العملات المشفرة

  • ارتفعت بتكوين بنسبة 0.4% إلى 27925.88 دولار.
  • ارتفعت إيثريوم 0.3% إلى 1767.38 دولار.

السندات

  • استقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 3.37%.
  • انخفض العائد على آجال استحقاق 10 سنوات في أستراليا ثلاث نقاط أساس إلى 3.19%.

السلع

  • تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة طفيفة.
  • تراجع الذهب الفوري 0.2% إلى 1974.90 دولار للأونصة.