شركة ماليزية تشتري مقر "دويتشه بنك" في لندن مقابل 315 مليون دولار

عملية البيع تمثل واحدة من أكبر صفقات العقارات في لندن منذ بداية 2023

مبنى "وينشستر هاوس" في لندن
مبنى "وينشستر هاوس" في لندن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اشترت شركة الإنشاءات الماليزية "غامودا" (Gamuda Bhd)، مقر مصرف "دويتشه بنك" المقرر إخلاؤه قريباً في لندن، مقابل 257 مليون جنيه إسترليني (315 مليون دولار)، وذلك عبر واحدة من أكبر صفقات العقارات في المدينة منذ بداية 2023.

قالت "غامودا" في بيان اليوم الإثنين، إنها دخلت في شراكة مع شركة الأسهم الخاصة البريطانية "كاسل فورج" (Castleforge) لشراء المبنى المعروف باسم "وينشستر هاوس".

قالت الشركتان إنهما تعتزمان تجديد المبنى ليصبح مقراً مستداماً للمؤسسات المالية العالمية والشركات القانونية وشركات التكنولوجيا.

من المقرر أن ينتهي عقد الإيجار الحالي بالنسبة إلى "دويتشه بنك"، في أبريل 2024، حيث يُرجّح أن ينتقل المصرف الألماني خلال 2023، إلى مقر جديد فوق "مورغيت"، إحدى بوابات لندن الشمالية.

قال مايكل كوفاكس الشريك المؤسس لـ"كاسل فورج": "الاستحواذ على (وينشستر هاوس) صفقة تاريخية.. سنرى هذه المساحة تتحول إلى فئة جديدة رائدة من المقرات الغنية بوسائل الراحة والمستدامة في المنطقة".

كيف تخطط لندن لاستعادة جاذبيتها المالية بعد "بريكست"؟

تشهد سوق العقارات التجارية في بريطانيا منذ فترة، تحولات مستمرة، إذ أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل الفارق بين عائدات العقارات الرئيسية والسندات الحكومية. لكن المباني الجديدة التي تتمتع بمواصفات بيئية عالية وعقود إيجار لفترات طويلة، تفوقت على أنواع العقارات الأخرى، إذ يبحث المستثمرون عن ملاذ لمواجهة التضخم الجامح.

38 مليون جنيه إسترليني القيمة السنوية لإيجار المقر الجديد لـ"دويتشه بنك"

جرى بيع المقر الجديد لمصرف "دويتشه بنك" في لندن، والذي ينتقل إليه قريباً، بسعر 809 ملايين جنيه إسترليني في العام الماضي، ما يمثل خصماً كبيراً مقارنة بتقييمه الأولي. أجرت "لاند سيكوريتيز غروب" (Land Securities Group Plc) مبادلة لعقود بيع تطوير المكاتب بخصم 9% من التقييم في مارس 2022، ووعدت بتحقيق 145 مليون جنيه إسترليني من أرباح التطوير.

وقّع "دويتشه بنك" عقد إيجار لمدة 25 عاماً للعقار الجديد البالغة مساحته 568500 قدماً مربعاً في عام 2017، وتبلغ قيمة الإيجار 38 مليون جنيه إسترليني سنوياً.

لم تنجز شركة "لاندسيك" (Landsec) التطوير بعد، إذ تأخرت بسبب جائحة كورونا بعدما خفضت شركات المقاولات عدد عمالها في الموقع التزاماً بالتباعد الاجتماعي.