التفاؤل يتدفق من الأسواق الأميركية إلى المؤشرات الآسيوية

ارتفعت الأسهم الآسيوية، وكذلك العقود المستقبلية للمؤشرات الأميركية فيما انخفض الدولار مع انحسار المخاوف من انتشار عدوى الاضطرابات المصرفية.

وأنهى مؤشر الأسهم الآسيوية سلسلة خسائر استمرت يومين، مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية للأسهم في هونغ كونغ وأستراليا واليابان، حيث يتوجه مؤشر توبكس لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين.

كان المتداولون يتجهون بحذر نحو المخاطرة لحين هدوء التوترات في القطاع المالي. وقادت المؤسسات المالية الطريق في وول ستريت يوم الاثنين، وكذلك أسهم منتجي الطاقة. بينما أنهى مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا المتقدمة الجلسة متراجعاً بنسبة 0.7%، بعد ارتفاعات استمرت لمدة أسبوعين.

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين مرة أخرى إلى ما دون مستوى 4% في التعاملات الآسيوية بعد ارتفاعه 23 نقطة أساس يوم الاثنين. تدفقت المعنويات من الجلسة الأميركية عبر التداول في أستراليا ونيوزيلندا، حيث ارتفعت عائدات الديون الحكومية.

قوة الدولار

انخفض مؤشر قوة الدولار لليوم الثاني، فيما تعزز الين بعد موافقة مجلس الوزراء الياباني على استخدام بعض الأموال من ميزانية 2022 المالية لاتخاذ تدابير للتخفيف من تأثير التضخم.

قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في "سيتي إندكس": "نظراً لأن هذا يمثل تضخماً، فإنه يضع ضغطاً صعودياً على بنك اليابان للابتعاد عن سياسة الفائدة السلبية عاجلاً وليس آجلاً.. يمكن أن نشهد كذلك تجارة إعادة الين إلى الوطن، حيث تقوم الشركات الكبيرة بإعادة الأموال إلى اليابان قبل نهاية السنة المالية في 31 مارس".

يأتي ذلك فيما لا يزال السوق في حالة ترقب لإشارات ركود في وقت لاحق من هذا العام، حيث قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة لفترة أطول لترويض التضخم.

تسعير الفائدة

قام متداولو عقود المقايضات بتسعير احتمال بنسبة 50% أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه التالي. مع ترجيح التراجع الحاد بعد ذلك، لينخفض سعر الفائدة إلى حوالي 4.2% في ديسمبر، بعد أن تبدأ عملية الخفض إلى حوالي 4.9% في مايو.

وقالت شيريل سميث، مديرة المحفظة في "تريليوم أسيت مانجمنت"، على راديو بلومبرغ: "أعتقد أنهم سيقدمون زيادة بـ 25 نقطة أساس أخرى أو ربما 50 نقطة، وبعد ذلك سيحتفظون بهذا المستوى حتى نهاية العام". وأضافت "سوف يبقون أسعار الفائدة مرتفعة لأن هذه هي الأداة الوحيدة التي يمتلكونها، والأداة الوحيدة التي يعرفون أنها ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد مع انخفاض التضخم".

تقييمات الأسهم

قال ماركو كولانوفيتش، كبير الاستراتيجيين في "جيه بي مورغان" في مذكرة بحثية، إن "الربع الأول من المرجح أن يمثل أعلى نقطة للأسهم هذا العام"، وأوصى المستثمرين بالبقاء في موقف دفاعي.

وحذر كذلك مايكل ويلسون، أحد أبرز الدببة في وول ستريت، قائلاً إن تقديرات الأرباح والتقييمات يجب أن تنخفض.

في مكان آخر في الأسواق، تراجعت الأسهم الآسيوية المرتبطة بالعملات المشفرة في أعقاب انخفاض عملة بتكوين، حيث انخفض الرمز المميز بنسبة 2.7% يوم الاثنين بعد أن رفعت لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية دعوى قضائية ضد "بينانس" بزعم انتهاك قواعد التداول والمشتقات. واستكملت عملة بتكوين التقلب يوم الثلاثاء.

وصمد النفط يوم الثلاثاء بعد أن سجل يوم الإثنين أكبر ارتفاع يومي منذ أكتوبر، مرتفعاً بنحو 5% يوم الاثنين. وكذلك ارتفع الذهب قليلا.

تحركات الأسواق في صباح الثلاثاء

الأسهم

• ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2% بحلول الساعة 12:09 مساءً بتوقيت طوكيو.
• ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%.
• ارتفع مؤشر توبكس الياباني 0.3%.
• ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.8%.
• ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 0.1%.
• ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.2%.

العملات

• انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%.
• ارتفع اليورو 0.2% إلى 1.0816 دولار.
• ارتفع الين الياباني 0.7% إلى 130.65 للدولار.
• استقر اليوان الخارجي عند 6.8784 لكل دولار.
• صعد الدولار الأسترالي 0.6% إلى 0.6692 دولار.

العملات المشفرة

• تتداول عملة بتكوين عند 27،047 دولار.
• تتداول عملة إيثريوم بارتفاع 0.3% عند 1713.57 دولار.

السندات

• انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نقطتي أساس إلى 3.51%.
• ارتفع عائد سندات أستراليا لأجل 10 سنوات تسع نقاط أساس إلى 3.29%.

السلع

• لم يتغير خام غرب تكساس الوسيط كثيراً عن تسوية يوم الإثنين.
• ارتفع سعر الذهب الفوري 0.2% إلى 1959.72 دولار للأونصة.