محفزات بايدن تدفع صانعي المركبات الكهربائية نحو أميركا الشمالية

سيارة رياضية متعددة الأغراض من طراز "إي إكس 90 "، تعمل بالبطارية، من تصنيع شركة "فولفو كار" خلال فعالية لتدشينها في ستوكهولم في السويد، يوم الأربعاء الموافق 9 نوفمبر 2022
سيارة رياضية متعددة الأغراض من طراز "إي إكس 90 "، تعمل بالبطارية، من تصنيع شركة "فولفو كار" خلال فعالية لتدشينها في ستوكهولم في السويد، يوم الأربعاء الموافق 9 نوفمبر 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس التنفيذي لشركة "فولفو" السويدية جيم روان أثناء مقابلة الأسبوع الحالي إن قانون بايدن للحد من التضخم بدأ يغير الطريقة التي تخطط بها شركته لتصنيع المركبات الكهربائية. أضاف روان: "الأمر الذي بدأ يتغير هو قاعدة التوريدات لدينا، لا سيما فيما يتعلق بالبطاريات وربما المعادن أيضاً، وأنه يدفع لتبني هذه التكنولوجيا داخل أميركا الشمالية بطريقة أكبر".

تعد هذه سمة من سمات قانون الحد من التضخم في الولايات المتحدة، وليست عيباً. فمن أجل تمرير مشروع قانون المناخ التاريخي، أصر السناتور جو مانشين، وهو عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ عن ولاية ويست فرجينيا، على شروط التجميع المحلي وفرض متطلبات مصادر التوريد للحصول على حوافز تصنيع المركبات الكهربائية، علاوة على وضع حدود قصوى لأسعار السيارات المستحقة للحوافز وحدود دخل المستهلكين المؤهلين للحصول على الدعم. يشتمل القانون على إعفاء ضريبي فيدرالي يبلغ 7500 دولار لشراء مركبة كهربائية أو هجينة جديدة. يتطلب التأهل للحصول على كامل المبلغ تجميع السيارة في أميركا الشمالية وتلبية متطلبات توريد أجزاء البطارية والمعادن من الولايات المتحدة الأميركية أو شركائها التجاريين وذلك على مراحل بداية من الآن وحتى 2029.

السعي لنيل المحفزات

وضعت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الجاري موعداً نهائياً لإصدار الدليل التوجيهي لطريقة تفسير وتنفيذ هذه المتطلبات على وجه الدقة حسبما ورد بقانون الضرائب. لن يتأهل على الأرجح أي من طرازات فولفو الكهربائية في بداية الأمر، حيث تصنع الطرازات الكهربائية تماماً الخاصة بشركة تصنيع السيارات خارج الولايات المتحدة الأميركية، وحتى سياراتها الهجينة التي تنتجها بمصنعها في ولاية ساوث كارولينا يمكن استبعادها عند تطبيق القواعد المتوقعة المرتبطة بمصادر المعادن ومكونات التصنيع.

رغم ذلك، يتوقع روان أن يتمكن عملاء الشركة في الولايات المتحدة الأميركية بنهاية المطاف من الظفر بالامتياز الكامل للإعفاءات الضريبية. وتابع: "توقيت تنفيذ ذلك يحتاج لجرأة تامة، وسيُنفذ بطريقة تدريجية حتى يتم التأكد من تحقيقنا لكافة هذه الغايات".

"فولفو" توقع على تعهد بصناعة سيارات بلا انبعاثات في 2040

خلال 2021، وضعت "فولفو" هدفاً لبيع سيارات كهربائية بالكامل فقط مع حلول 2030. أوضح روان، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في مارس من السنة الماضية بعد فترات قضاها في شركة "إيمبر تكنولوجيز" لتصنيع سخانات تحضير المشروبات الساخنة، وشركة "دايسون" لصنع المكانس الكهربائية وشركة الهاتف المحمول "بلاكبيري"، أن الشركة تمضي على الطريق الصحيح لبلوغ الهدف الطموح الذي وضعه سلفه هاكان سامويلسون.

تصنع "فولفو" في الوقت الراهن زوجاً من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل علاوة على مجموعة من طرز السيارات الهجينة. (تحظى أيضاً بحصة ملكية تبلغ نصف شركة "بولستار" الناشئة للمركبات الكهربائية، والتي تصنع سياراتها في مصانع "فولفو").

طرازات جديدة

خلال نوفمبر الماضي، أعلن روان عن خطط للشروع في بيع سيارة دفع رباعي كهربائية ثلاثية الصفوف، من طراز "إي إكس 90" بوقت لاحق من العام الحالي. من المقرر صنع السيارة بمصنع "فولفو" الذي يقع على مقربة من منطقة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا - وهي أول مرة تبدأ الشركة إنتاج سيارة دفع رباعي جديدة خارج أوروبا. تحظى أيضاً "فولفو"، التي تمتلك شركة "تشجيانغ جيلي هولدنغ غروب" الصينية فيها حصة الأغلبية، بمصانع في السويد وبلجيكا والصين.

أشار روان إلى أنه سيُعلن عن طراز كهربائي جديد آخر – أصغر سيارة دفع رباعي نصنعها على الإطلاق - بوقت لاحق من العام الجاري، وسيليه طرز من المركبات الكهربائية الجديدة كل سنة على مدى الأعوام الأربعة أو الخمسة المقبلة.

خلال ديسمبر العام المنصرم، شكلت السيارات الكهربائية بالكامل 20% من المبيعات على مستوى العالم، بجانب 23% أخرى للسيارات الهجينة.

نوه روان إلى أن الطلب على المركبات الكهربائية ما يزال يفوق المعروض منها، إذ تواجه الشركة التأثيرات الباقية للاضطرابات ونقص الرقائق الناجمة عن وباء كورونا والحرب في أوكرانيا.

خلال الشهر الماضي، شدد يوهان إكدال، المدير المالي لشركة "فولفو"، على أن الشركة لن تزج بنفسها في حرب أسعار بعد أن قلصت شركتا "تسلا" و"فورد موتور" الأسعار على الطرز الكهربائية، وهو موقف أكد عليه روان.

اختتم روان: "دفتر طلباتنا قوي كما هو الحال طوال الوقت، وقد يعزى هذا إلى أننا نعمل في سوق للمنتجات الفاخرة وربما يتمتع زبائن هذا القطاع بمستوى دخل مرتفع أكثر قليلاً، ولكن دعونا نكن صرحاء، فنحن نراقب ما يجري لأنه توجد اضطرابات كثيرة".