نادي كرة قدم أوكراني في معركة حول 43 مليون دولار مع "الفيفا"

"الاتحاد الدولي لكرة القدم" يفسخ عقود لاعبين باهظي الثمن حماية لمصالح الأجانب بعد الغزو الروسي

"ريال مدريد" في مواجهة "شاختار دونيتسك" في كييف، أوكرانيا.
"ريال مدريد" في مواجهة "شاختار دونيتسك" في كييف، أوكرانيا. غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اشتكى نادي كرة القدم الأوكراني "شاختار دونيتسك" (Shakhtar Donetsk)، الساعي لنيل لقب الدوري، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلى هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في "الاتحاد الأوروبي"، لسماحه لاثنين من أهم اللاعبين بمغادرة النادي دون مقابل بعد الغزو الروسي العام الماضي. ويزعم النادي أن مجموع سعريهما 40 مليون يورو (43 مليون دولار).

النادي، الذي يتصدر الدوري الوطني حالياً، يدّعي أن "الفيفا" انتهك قواعد المنافسة بإلغائه عقود اللاعبين بحجة "حماية المصالح المشروعة للاعبين والمدربين الأجانب العاملين حالياً في أوكرانيا".

وقال سيرغي بالكين، الرئيس التنفيذي لنادي "شاختار" في مقابلة إن قرار "الفيفا" أفسد الاتفاقات الشفوية مع عدد من الأندية للتعاقد مع خمسة لاعبين دوليين مقابل رسوم تقدر بملايين اليوروهات. وكان رد الأندية "شكراً جزيلاً لكم، لن نوقّع"، وفقاً لما قاله بالكين قبل تقديم الشكوى. وأضاف: "علينا معرفة كيفية تغيير رأي (الفيفا)... العالم بأسره يحاول مساعدة أوكرانيا بينما ما يفعله (الفيفا) هو العكس".

"شاختار" وسط الصراع العسكري

خلال السنوات الأخيرة، واجه نادي"شاختار دونيتسك" الكثير من المصاعب؛ حيث لم يتمكن من لعب المباريات على أرضه في ملعبه الذي يتسع لـ70 ألف متفرج منذ عام 2014. دمرت القنابل الملعب بعد أن اجتاح الصراع منطقة دونباس منذ ما يقرب من عقد. ما الذي يجذب شركات الملكية الخاصة إلى كرة القدم رغم خسائرها؟

يمتلك النادي ملياردير الصلب رينات أحمدوف الذي شهدت مصانعه للصلب في ماريوبول بعض أكثر المعارك دموية في الحرب الدائرة. حصل النادي مؤخراً على 70 مليون دولار على الأقل لنقل المهاجم الأوكراني ميخايلو مودريك إلى نادي "تشيلسي" في وقت سابق من العام الجاري، وقال أحمدوف إنه "سيتبرع بـ25 مليون دولار من هذا المبلغ للجهود العسكرية الأوكرانية.

وقال سيرغي بالكين، الرئيس التنفيذي لنادي "شاختار" إن الشكوى رُفعت إلى "الاتحاد الأوروبي" بسبب "اعتماد" النادي على قدرته على تداول اللاعبين داخل الكتلة المكونة من 27 دولة. لعبت المفوضية التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، والمحكمة العليا في "الاتحاد الأوروبي"، ومقرها لوكسمبورغ، دوراً رئيسياً في تشكيل كيفية تمتع اللاعبين بحرية الانتقال إلى الأندية والبلدان. وأدى حكم تاريخي صدر في عام 1995 بشأن البلجيكي جان مارك بوسمان إلى وقف قدرة الأندية على منع الانتقال أو المطالبة برسوم إذا غادر اللاعب بعد انتهاء عقده.

رفض "الفيفا" التعليق على الفور، ولم يرد المتحدثون باسم المفوضية في بروكسل مباشرةً على رسالة بريد إلكتروني تطلب الحصول على تعليقهم.