صناديق التحوط هربت من السندات طويلة الأجل في الوقت المناسب

ركاب في محطة مترو أنفاق وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة
ركاب في محطة مترو أنفاق وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هرب المضاربون من السندات طويلة الأجل في توقيت مثالي، وذلك قبيل صدور بيانات كشوف الأجور الأميركية القوية يوم الجمعة، ليرفعوا رهاناتهم على سندات الخزانة القياسية بأكبر قدر في أكثر من عام.

قفز صافي المراكز البيعية القائمة على الاستدانة للصناديق في العقود الآجلة للسندات لأجل 10 سنوات بنحو 150 ألف عقد في الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء الماضي، وهو أكبر تحوّل بيعي منذ مارس 2022، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن لجنة تداول السلع الآجلة. واستبق هذا التحرك هبوط سندات الخزانة يوم الجمعة، بعد أن عززت بيانات سوق العمل لشهر مارس التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة ربع نقطة في أوائل مايو.

وتخطو الصناديق النقدية المضاربة بحذر مؤقت حيال الرهان على السندات طويلة الأجل، خاصة بعد أن اكتوت بنار التقلبات الناتجة عن الأزمة المصرفية الأخيرة، عندما راهنت على معدلات فائدة أعلى في الأوراق ذات آجال الاستحقاق الأقصر. وأعاد المضاربون الآن- وإلى حد بعيد- شراء السندات قصيرة الأجل المقترضة (لتغطية مراكزهم البيعية المفتوحة)، وفقاً لبيانات من "سيتي غروب".

متداولو سندات الخزانة يعززون رهاناتهم على رفع الفائدة الأميركية في مايو

يراهن المتعاملون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة في مايو، إذ يظهر الاقتصاد الأميركي تماسكاً رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي. وبلغ العائد على السندات لأجل 10 أعوام نحو 3.37% اليوم الإثنين، ارتفاعاً من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 3.25%.

كتب محللو "غولدمان ساكس"، ومن بينهم برافين كوراباتي، في مذكرة: "رغم ارتفاع عوائد السندات الأميركية بعد تقرير الوظائف، إلا أنها لا تزال دون مستويات الأسبوع السابق، مما يترك مجالاً للتنبؤ بمزيد من الارتفاع. من شأن البيانات المختلفة التي تم الكشف عنها في مارس حتى الآن أن تعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في مايو".

عوائد سندات الخزينة