محافظ "المركزي المصري" يشرح سياسة البنك في ظهور نادر

المحافظ حسن عبد الله: لن نتردد في فعل المزيد لكننا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد.. وسعر الفائدة ليس الأداة الوحيدة

حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري متحدثاً خلال مؤتمر اقتصادي
حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري متحدثاً خلال مؤتمر اقتصادي المصدر: مجلس الوزراء المصري
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال محافظ البنك المركزي المصري إن ارتفاع أسعار الفائدة لا يمكن أن يفعل شيئاً يذكر لاحتواء التضخم، الذي وصفه بأنه مدفوع بشكل رئيسي بقضايا الإمدادات.

كان البنك قد رفع أسعار الفائدة 1000 نقطة أساس خلال السنة الماضية. وفي تصريحات علنية نادرة بواشنطن في وقت متأخر من يوم الخميس، قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي: "لن نتردد في فعل المزيد لكننا بحاجة إلى توخّي الحذر الشديد" وإن "سعر الفائدة ليس الأداة الوحيدة".

جاءت تصريحات عبد الله خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. واستغل المشاركة لرسم نهج يتجاوز السياسة النقدية في معالجة أسرع تضخم شهدته مصر منذ أعقاب أزمة العملة في عام 2016.

حمى التحوط ضد تراجع الجنيه المصري تكشف عن زيادة القلق من تخفيض قيمته

على الرغم من أن الصدمات الخارجية لأسعار السلع الأساسية وثلاثة تخفيضات في قيمة العملة كانت عاملاً رئيسياً في زيادة تكلفة المنتجات الاستهلاكية، إلا أن مصر تواجه أيضاً ضغوطاً لتوفير السلع والمواد الخام المستوردة بعد قيود العام الماضي.

وقال عبد الله إن "جزءاً كبيراً من التضخم لدينا مستورد، والكثير منه بسبب مشاكل الإمداد". "ليس فقط أسعار التوريد، ولكن مشاكل العرض؛ بما في ذلك التراكم الذي نتج عن بعض اللوائح السابقة. وهذا في حد ذاته لا ولن يتم معالجته من خلال أسعار الفائدة".

استعداد لفعل المزيد بشأن التضخم

وفي حين رفع البنك المركزي المصري سعره الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس الشهر الماضي، أحبطت سياساته بعض المستثمرين خلال أزمة الصرف الأجنبي التي شهدت تعرض العملة المحلية لضغوط متزايدة. وفاجأ صُنّاع السياسة العديد من الاقتصاديين في فبراير بترك أسعار الفائدة دون تغيير.

حتى مع الارتفاع الأخير، تعد تكاليف الاقتراض المعدلة حسب التضخم في مصر واحدة من أدنى المعدلات بين أكثر من 50 اقتصاداً رئيسياً تتبعها بلومبرغ. معدل الفائدة الحقيقي الذي كان أعلى مستوى في العالم لا يزال أقل بكثير من الصفر، ما يمنع مستثمري المحافظ من العودة إلى بلد هو بحاجة إلى تمويل خارجي.

تولى عبد الله منصب محافظ البنك المركزي بالوكالة في أغسطس الماضي بعد الاستقالة المفاجئة لسلفه الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه داعم لاستقرار العملة. وفي أكتوبر، تعهدت السلطات بالانتقال إلى سعر صرف أكثر مرونة، مما يمكنها من إبرام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

صندوق النقد: مصر قد تحتاج لإبطاء وتيرة مشروعاتها الكبرى لتجنُّب الإضرار باقتصادها

يستهدف البنك المركزي المصري تضخماً بنسبة 7% بزيادة أو نقصان نقطتين مئويتين بحلول الربع الرابع من العام المقبل. وقد ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة سنوية بلغت 32.7% في مارس، وهي الأعلى منذ نحو ست سنوات.

وقال عبد الله إن "البنك المركزي المصري لا ولن يتردد في استخدام السياسة النقدية للوصول إلى هدفه للتضخم". و"ما تم إنجازه اليوم ضخم للغاية ونحن مستعدون لعمل المزيد. ومع ذلك، يجب النظر إلى المسألة برمتها، وليس السياسة النقدية فقط".

تصريحات أخرى لعبد الله:

  • "تخفيف مشكلات العرض وزيادة المنافسة سيؤديان أيضاً إلى خفض التضخم بشكل أكثر أفضل وأسرع".
  • "نعمل بجد لزيادة آليات التحويل ونقوم بالعديد من الأشياء التي من شأنها أن تسمح لنا بأن يكون لدينا أسعار فائدة أكثر فاعلية".
  • "تحتاج السوق إلى رؤية أمور حقيقية وطريق للمضي قدماً لبعض الوقت، وخطة لمدة عامين وثلاثة أعوام. لا يمكن استعادة الثقة وإدارة التوقعات، إلا إذا كانت لديك الخطة الكاملة. وهذا شيء يسعدني إخباركم أننا نعمل عن كثب مع الحكومة بشأنه".