دول السبع تتعهد بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مع استثناءات للفحم والغاز

المجموعة ستسرّع جهود الوصول إلى صافي الصفر لأنظمة الطاقة لديها بحلول عام 2050

خطوط كهرباء الضغط العالي بالقرب من أبراج تبريد تصدر البخار بمحطة التوليد "جاينشوالد" المدارة بالفحم، والتي تشغلها شركة "إي بي باور يوروب" (EP Power Europe AS) خارج الحقول المزروعة في منطقة بيتز، ألمانيا.
خطوط كهرباء الضغط العالي بالقرب من أبراج تبريد تصدر البخار بمحطة التوليد "جاينشوالد" المدارة بالفحم، والتي تشغلها شركة "إي بي باور يوروب" (EP Power Europe AS) خارج الحقول المزروعة في منطقة بيتز، ألمانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توصل قادة أكثر اقتصادات العالم تقدماً إلى اتفاق يهدف إلى تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بشكل متواصل، لكنهم فشلوا في الاتفاق على موعد نهائي للتخلص من الفحم وتركوا المجال مفتوحاً أمام استثمارات جديدة في الغاز الطبيعي.

جاء في البيان الصادر عن وزراء الطاقة والبيئة بالمجموعة، الذين اجتمعوا في مدينة سابورو شمال اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن مجموعة دول السبع قالت إنها "ستسرّع جهود التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري دون توقف من أجل تحقيق صافي صفر في أنظمة الطاقة لديها بحلول عام 2050".

مجموعة دول السبع اضطلعت بموقع القيادة للجهود العالمية الرامية إلى إزالة الكربون، وينطوي البيان على إشارة سياسية مهمة تحدد توجهات محادثات الطاقة والمناخ لبقية العام.

ربما يؤدي عدم الاتفاق على جدول زمني للتخلص من الفحم إلى إضعاف العزيمة قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" المهمة بدبي في وقت لاحق من العام الجاري، حيث ستشكّل فرصة لحشد جهود ما يقرب من 200 دولة من أجل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وكالة الطاقة: تريليون دولار حجم الدعم الحكومي للوقود الأحفوري في 2022

يسمح البيان أيضاً باستثمارات جديدة في مجال الغاز الطبيعي، والتي قال نشطاء في مجال البيئة إنه يتناقض مع بيان المجموعة الصادر في عام 2022. وكانت مجموعة دول السبع تعهدت في العام الماضي "بإنهاء الدعم العام المباشر الجديد لقطاع طاقة الوقود الأحفوري عالمياً بشكل متواصل بحلول نهاية 2022، إلا في ظروف بعينها محدّدة بوضوح من قبل كل دولة والتي تتوافق مع حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية".

القصور الناجم عن الغزو الروسي

قالت مجموعة الدول هذا العام إن "الاستثمار في قطاع الغاز يمكن أن يكون مناسباً للمساعدة في معالجة أوجه القصور المحتملة في السوق"، والتي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا، إذا جرى "تنفيذه بطريقة تتماشى مع أهدافنا المناخية ومن دون إحداث آثار تقييدية".

كانت اليابان دعت في مسودات سابقة إلى دعم الاستثمار في إنتاج الغاز المُسال والغاز الطبيعي. وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية أغنيس بانييه- روناتشر للصحافيين أمس السبت على هامش الاجتماع، إنه تم التوصل إلى حل وسط "يعني ضمنياً أنه لا يمكننا الاستثمار في استكشاف سعة جديدة للغاز".

الهند تصرّ على الوقود الأحفوري مساراً نحو صافي صفر انبعاثات

كذلك دعت مجموعة دول السبع إلى تسريع تثبيت مصادر الطاقة المتجددة. وفي بيان هذا العام، قالت المجموعة إنها خططت لزيادة الطاقة الشمسية إلى أكثر من 1000 غيغاواط والتوليد بطاقة الرياح البحرية إلى 150 غيغاواط من مستويات 2021 عبر مكوناتها بحلول نهاية هذا العقد.

ذكرت صحيفة "نيكاي" أمس السبت أن هذه الأرقام ستضاعف الطاقة الشمسية بمقدار ثلاث مرات، وتزيد من طاقة الرياح البحرية سبعة أضعاف على امتداد دول المجموعة.

قالت ماريا باستوخوفا، مستشارة السياسات في شركة الاستشارات "إي3جي" (E3G)، إن أياً من الأهداف لا يشكل طموحاً جديداً، مشيرة إلى أن الأهداف الوطنية المعلنة حالياً من قبل دول مجموعة السبع تعادل فعلياً ما أُعلن عنه سابقاً.

يُعد اجتماع سابورو بمثابة تمهيد للقمة السنوية لمجموعة السبع لزعماء العالم، والتي سيستضيفها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في هيروشيما الشهر المقبل.