الدولار "الملك" لم يسقط عن عرشه بعد لكنه لم يعد خياراً وحيداً

time reading iconدقائق القراءة - 7
حزم من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار أميركي مرتبة في مقر \" شينهان بنك\"، في سول، كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
حزم من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار أميركي مرتبة في مقر " شينهان بنك"، في سول، كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يستغرق الأمر عقوداً قبل أن يفقد الدولار "الملك" عرشه فعلاً، لكن الأسواق لديها عملية مقايضة قائمة في هذه الأثناء.

يُتوقّع أن تستفيد عملات الأسواق الناشئة من التشظّي التدريجي لهيمنة الدولار، إذ أنشأت عشرات الاقتصادات نماذج معاملات مالية وتجارية تتجنب العملة الخضراء، حسب "لومن كابيتال إنفسترز" (Lumen Capital Investors).

لورنت لوكو، رئيس إدارة المحافظ في "لومن كابيتال" في سنغافورة، رأى في مقابلة مع "راديو بلومبرغ" أن "التخلّي عن الدولرة لعبة طويلة الأمد"، لكنه أضاف: "لكن بالطبع إذا كنت تريد أن تتموضع استثمارياً لسنواتٍ ثلاث إلى خمس مقبلة، لا سيما في فئة الأصول ذات الدخل الثابت، فيجب الأخذ بالاعتبار، وبشكلٍ هيكلي، العملات المحلية للأسواق الناشئة".

ساهمت الدفعة الدبلوماسية القوية من قِبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، والارتفاع البطيء ولكن المطرد في اعتماد اليوان بالمعاملات المالية والتجارية الدولية، في الحد من الاستخدام العالمي للدولار.

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا نسج خلال زيارته الأخيرة إلى بكين علاقاتٍ أقوى معها، باعتبارها وسيلة لإعادة توجيه الجغرافيا السياسية العالمية، ومواجهة المؤسسات والأعراف التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا، المهيمنة على التمويل العالمي لعقود.

كما أمست أيضاً حكومات دول أُخرى أعلى صوتاً بشأن الحاجة إلى مجابهة ما تعتبره استخداماً للدولار بوصفه سلاحاً -بما في ذلك العقوبات الأميركية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا- ووضع ترتيباتٍ بديلة للعملة بمنأى عن الدولار.

رغم ذلك فإن التطور البطيء نسبياً لهياكل المدفوعات بغير العملة الخضراء دفع البعض في الأوساط الاقتصادية التقليدية إلى القول إنه ما زال من السابق لأوانه التنبؤ باضمحلال الدولار. ويعترف لوكو بذلك أيضاً، معتبراً أنه "على المدى القصير، أعتقد أن الدولار سيستمر في الهيمنة على التجارة العالمية".

تصنيفات

قصص قد تهمك