مصافي النفط الصينية عالجت أكبر كميات يومية من الخام على الإطلاق في مارس

ارتفاع استهلاك البنزين ووقود الطائرات مع عودة الحركة إلى طبيعتها بعد إلغاء سياسة صفر كوفيد

مضخة نفط مهجورة وأنابيب يكسوها الثلج في يومين، مقاطعة قانسو، الصين
مضخة نفط مهجورة وأنابيب يكسوها الثلج في يومين، مقاطعة قانسو، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت صناعة النفط الضخمة في الصين أرقاماً قياسية إذ تتزايد وتيرة تعافي القطاع بعد إنهاء سياسة "صفر كوفيد"، كما أُضيفت قدرات إنتاجية.

كشفت البيانات الحكومية الصادرة اليوم الثلاثاء أن المصافي عالجت 63.29 مليون طن من الخام في مارس، أي بزيادة 8.8% على أساس سنوي، مسجلة بذلك أعلى معدل على الإطلاق لشهر مارس، ويوازي ذلك 14.97 مليون برميل يومياً، أي أكبر معدل يومي على الإطلاق، وفقاً لحسابات بلومبرغ.

تتوقع الصين -أكبر دولة مستوردة للخام في العالم- أن يرتفع الاستهلاك هذا العام ليصل إلى مستويات غير مسبوقة بعد إلغاء قيود كورونا. كما قد توفر زيادة معالجة الخام دعماً إضافياً لأسعار العقود الآجلة للنفط، والتي ارتفعت بأكثر من 13% حتى الآن في 2023 على خلفية خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها الإنتاج.

الصين تتأهب لخفض صادرات الوقود لمواجهة الطلب المحلي

تزيد مصافي التكرير في الصين الإنتاج استجابةً للطلب على البنزين ووقود الطائرات الذي فاق التوقعات، في ظل عودة ازدحام الشوارع بالسيارات، وحركة السفر الجوي إلى طبيعتها. وتجدر الإشارة إلى أن مجمع "غوانغدونغ بتروكيميكال" (Guangdong Petrochemical) التابع لشركة "بتروتشاينا" البالغة طاقته 400 ألف برميل يومياً والذي بدأ تشغيله التجريبي في أكتوبر، بدأ في زيادة الإنتاج.

مع ذلك، قد تؤدي زيادة الصيانات الموسمية في أبريل ومايو إلى خفض المصافي معدلات المعالجة في تلك الأشهر. حيث تعرّض ما مجموعه 62.4 مليون طن من الطاقة لأعمال الصيانة في 13 أبريل، مقارنةً بـ 39.3 مليون طن قبل أسبوعين، وفقاً لشركة "أويل كيم" (OilChem).