الجوع يطارد 48 مليون شخص في غرب أفريقيا وسط تراجع الإمدادات

دول توقف شحناتها الغذائية في ظل تضخم أسعار الغذاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

بائعة تفرز الحبوب المعروضة للبيع بسوق في تامالي، غانا.
بائعة تفرز الحبوب المعروضة للبيع بسوق في تامالي، غانا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 48 مليون شخص في أرجاء غرب ووسط أفريقيا مهددون بالجوع خلال الأشهر المقبلة، إذ تتسبب جهود احتواء التضخم، بنقص الغذاء.

بحسب أولو سيب، المستشار الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، فإن الزيادة في عدد الأشخاص في المنطقة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بلغ أعلى مستوياته في 10 سنوات، مدفوعاً بالدول الساحلية، بما فيها توغو وبنين، اللتين طلبتا مساعدات غذائية للمرة الأولى. وقال إن الملايين في غانا وساحل العاج يواجهون الجوع أيضاً.

ملياردير روسي يدعو لضغط أفريقي على أوروبا لحل أزمة الأسمدة

ارتفع التضخم في أسعار الغذاء في أفريقيا منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث تسبب الصراع في ارتفاع تكلفة الوقود والأسمدة، ما أدى إلى زيادات تفوق 10% في تكلفة الغذاء من نيجيريا إلى إثيوبيا. كما تسهم القيود التجارية المفروضة للسيطرة على أسعار السلع الأساسية، في نقص الغذاء في المنطقة، وفقاً لما صرح به سيب في حوار يوم الثلاثاء في دكار، عاصمة السنغال.

قال سيب: "حددنا 50 إجراءً مختلفاً في أنحاء المنطقة اتخذتها كل الدول التي تقيّد حركة الغذاء والسلع الأخرى من دولة إلى أخرى، ولها تأثير على إمدادات الغذاء".

حسب البيانات التي جمعها برنامج الأغذية العالمي، أوقفت بوركينا فاسو صادرات الحبوب إلى النيجر، كما منعت نيجيريا شحنات الأرز المتجهة إلى بنين، فيما أوقفت ساحل العاج صادرات موز الطهي إلى بوركينا فاسو.

كما قال سيب إن الصراع في منطقة الساحل الإفريقي، والصدمات المناخية، عاملان يستمران في التسبب بانعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أن بلدتي ميناكا في شرق مالي وجيبو في شمال بوركينا فاسو، من ضمن 30 بلدة حددها برنامج الأغذية العالمي على أنها مناطق يُمنع فيها نقل الغذاء بسبب انعدام الأمن.