شركة صينية لمكونات البطاريات تستثمر 1.2 مليار دولار بوحدة إنتاج في المغرب

أحد العمال عند خط تجميع سيارات "داسيا سانديرو" داخل مصنع تديره شركة "رينو" في طنجة، المغرب.
أحد العمال عند خط تجميع سيارات "داسيا سانديرو" داخل مصنع تديره شركة "رينو" في طنجة، المغرب. المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وقّعت وزارة الاستثمار المغربية ومجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال" (BTR New Material) الصينية، المُنتجة لمكونات بطاريات السيارات الكهربائية، مذكرة تفاهم لاستثمار 13 مليار درهم (1.2 مليار دولار) في وحدة إنتاج في المغرب.

جرى التوقيع على المذكرة يوم الخميس، ضمن فعاليات الدورة 20 لمعرض شنغهاي الدولي لصناعة السيارات، حيث وقعها عن الجانب المغربي محسن جزولي وزير الاستثمار، وعلي صديقي المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فيما وقعها عن الجانب الصيني شياو دونغ شين، نائب رئيس مجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال".

حسب المعلومات التي كشفت عنها وزارة الاستثمار المغربية، سيُسهم هذا الاستثمار في توفير 3 آلاف وظيفة بشكل مباشر، و10 آلاف وظيفة بشكل غير مباشر، من خلال وحدة إنتاج سيتم إنشاؤها في المملكة.

تزويد مجموعة تسلا

قال صديقي في تصريح صحافي، إن "الشركة الصينية تُعتبر رائدة عالمياً في إنتاج الأنود والكاثود، اللذين يُعتبران من المكونات الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، والتي توجه بالأساس إلى السوق الأميركية، وبشكل خاص إلى مجموعة (تسلا) العملاقة".

تُعتبر صناعة السيارات في المغرب من القطاعات الأكثر تصديراً، حيث بلغت صادراتها في العام الماضي 11 مليار دولار بفضل إنتاج مصنعي "رينو" و"ستيلانتيس" البالغة طاقتهما الإنتاجية نحو 700 ألف سيارة سنوياً، توجه النسبة الأكبر منها إلى الأسواق الأوروبية.

قال شياو دونغ شين، نائب رئيس مجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال"، في تصريح نقلته وسائل إعلام مغربية من شنغهاي، إن "الاستثمار الجديد مهم جداً، ويُنتظر أن يخرج إلى الوجود في أقرب وقت، ومن شأنه أن يدعم استراتيجية المجموعة للاندماج في الأسواق العالمية".

يراهن المغرب على رفع نسبة المكون المحلي بصناعة السيارات من 69% حالياً إلى 80% بحلول 2030، مع ترقب الإعلان عن علامة محلية للسيارات خلال العام الجاري، وفق تصريح سابق لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

المغرب يخطط لمضاعفة إنتاجه إلى مليوني سيارة سنوياً في 2030

يُتوقع أن تبلغ طاقة المغرب من إنتاج السيارات نحو مليون سيارة سنوياً قريباً، ويتم العمل على تأهيل المنظومة الصناعية للتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي.

وتُنتج مصانع "ستيلانتيس" في المملكة حالياً، السيارتين الكهربائيتين "ستروين أمي" (Citroën Ami) و"أوبل روكس إي" (Opel Rocks-E)، ويُصدَّر الإنتاج في معظمه إلى الأسواق الأوروبية. فيما تنتج شركة "رينو" سيارة كهربائية باسم "موبلايز ديو" (Mobilize DUO).