5 رسوم بيانية لأسواق السلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع

توقعات بتراجع أرباح شركات الطاقة للربع الأول مع هبوط أسعار النفط

ألسنة اللهب تتصاعد من أبراج مصفاة "تورانس" التابعة لشركة "إكسون موبيل" في تورانس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة
ألسنة اللهب تتصاعد من أبراج مصفاة "تورانس" التابعة لشركة "إكسون موبيل" في تورانس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبدأ أكبر شركات إنتاج النفط حول العالم الإعلان عن أرباحها الأسبوع الجاري، مع توقعات بتراجعها عن مستويات السنة الماضية القياسية، بعدما هبطت أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الحالي. في موضع آخر، تنطلق قمة "بلومبرغ إن إي إف" في نيويورك، فيما سيركز مراقبو الصفقات على تصويت حاملي الأسهم في "تيك ريسورسز" على فصل أنشطة الشركة، الذي من شأن نتائجه أن تحدد مستقبل عرض استحواذ على الشركة بقيمة 23 مليار دولار أميركي مقدم من "غلينكور".

نستعرض في ما يلي 5 رسوم بيانية جديرة بالاهتمام في ما يتعلق بأسواق السلع العالمية مع بدء الأسبوع الجاري.

شركات النفط الكبرى

تعلن شركات "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال إنرجيز" عن أرباحها الأسبوع الحالي، يعقبها شركتا "بي بي" و"شل" في أوائل مايو المقبل. رغم أن جميع الشركات الخمس شهدت طفرة أرباح هائلة خلال 2022، فإن صافي الربح المعدل لها خلال الربع الأول قد يتراجع على إثر هبوط أسعار النفط والغاز.

تشير التوقعات إلى أن شركات النفط الغربية الكبرى ستجني مجتمعة 36.5 مليار دولار، حسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".

بايدن يصعّد الحرب الكلامية مع شركات النفط الكبرى

بينما يمثل ذلك تراجعاً يفوق 40% عن مستوى ذروة الربع الثاني لسنة 2022، إلا أنه سيبقى سابع أعلى مستوى مسجل منذ عمليات الاندماجات الضخمة بالعقد الأول من القرن الـ21، التي أسفرت عن الشركات بصورتها الراهنة.

وقود الطائرات

ضع عينك على قطاع السفر الجوي في الصين، فبعد كبح قيود مكافحة وباء كوفيد، تعود شركات الطيران الصينية للتحليق، ومن المنتظر أن تتسارع وتيرة النشاط مع اقتراب عطلة الأسبوع الذهبي خلال الشهر المقبل. بلغ الطلب على وقود الطائرات 75% من مستويات ما قبل الوباء خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل الجاري، حسب مصرف "جيه بي مورغان تشيس"، فيما تتواصل زيادة الرحلات الدولية بالاتجاهين للبلاد. وقال محللون بالمصرف إنه من المحتمل ارتفاع السفر الجوي في غضون الأسابيع المقبلة، ما يفسر سبب النظر إلى استهلاك وقود الطائرات في الصين بطريقة كبيرة بوصفه أكبر محرك منفرد لنمو الطلب العالمي على النفط العام الجاري. في هذه الأثناء، بدأ استهلاك الوقود في بقية مناطق العالم بالصعود أيضاً، كما تكشف بيانات "بلومبرغ إن إي إف".

الشحن

نبقى في الصين. ونلقي نظرة على موانئها حيث تتكدس الحاويات من السلع المستوردة، رغم البيانات الاقتصادية الأفضل. وبينما حقق الاقتصاد نمواً بوتيرة هي الأسرع خلال سنة واحدة للربع الأول، فإن الموانئ على غرار شنغهاي -الأكبر عالمياً- تتعامل مع حاويات واردة أكثر من الصادرات، حسب بيانات من شركة "كونتينر إكس تشينج" (Container xChange). يعزى ذلك إلى انخفاض الطلب من وجهات التصدير الأساسية مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، إذ ما زالت حالة عدم اليقين الاقتصادي تؤثر في رغبة المستهلكين.

على صعيد شنغهاي، تمثل الحاويات الداخلة بصفة ثابتة 64% تقريباً من إجمالي عدد الحاويات بالميناء. يختلف ذلك تماماً عن وضع يناير 2021، عندما كانت الصادرات تمثل الجزء الأكبر من النشاط. قد تجد الواردات المكدسة، علاوة على صناديق الحاويات الفارغة التي لا تُستخدم لإعادة شحن الصادرات الصينية عبر المحيط، نفسها عالقة حتى تزداد وتيرة الاستهلاك العالمي.

الاندماج والاستحواذ بقطاع التعدين

تتسابق "غلينكور" لإقناع مستثمري "تيك" قبل تصويت يوم الأربعاء لرفض خطط الشركة للفصل بين أنشطتها التجارية للمعادن والفحم، وهو شرط أساسي للاستمرار في عرض استحواذ قدمته شركة السلع الأساسية السويسرية العملاقة بقيمة 23 مليار دولار أميركي. في حال نجحت "غلينكور" وتمكنت من إقناع حاملي أسهم "تيك" بقبول العرض بشروطها الحالية، فستكون الصفقة بالمرتبة الأولى وسط أكبر 10 شركات إنتاج المعادن على الإطلاق. عند إغلاق الجمعة الماضي، جرى تداول أسهم من الفئة "B" بأقل من قيمة عرض "غلينكور"، ما يدل على أن السوق غير مقتنعة بأن عرض الاستحواذ المقترح سيحدث.

الطاقة المتجددة

من المقرر أن يلتقي مسؤولون تنفيذيون من شركات المرافق البارزة ومنتجي النفط والغاز الطبيعي في أثناء انعقاد مؤتمر "بلومبرغ إن إي إف" في نيويورك بداية من اليوم الاثنين، إذ يخوض العالم غمار عملية التحول إلى صافي صفر انبعاثات. يُرجح أن يتواصل تبني مصادر الطاقة المتجددة في عملية التوسع، مع تضاعف سعة إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية على مستوى العالم تقريباً مع حلول 2026 مقارنة بالمستويات الراهنة، لتقترب من 4.2 تيراواط، حسب بيانات "بلومبرغ إن إي إف".

على صعيد الولايات المتحدة الأميركية، من المنتظر أن تكون الرياح والشمس مصدرَي الطاقة والعمود الفقري لإمدادات الكهرباء مع حلول 2050، بفضل وفرة التمويل السخي بواسطة "قانون خفض التضخم" التاريخي.

تتضمن الموضوعات الأخرى للمناقشة خلال الفعالية المستمرة على مدى يومين حماية سلاسل التوريد الحيوية للمعادن وتخزين الطاقة وتكنولوجيا البطاريات وتمويل مشروعات الطاقة النظيفة.